أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن تركيا ستشن حملة على المسلحين الأكراد في جنوب شرق البلاد لمنعهم من "نشر الحريق" من العراق وسوريا إلى تركيا، يأتي ذلك مع اندلاع العنف مجددا في تركيا. ومنذ انهيار وقف لإطلاق النار مع حزب العمال الكردستاني في تموز يشهد جنوب شرق البلاد ذو الأغلبية الكردية اشتباكات كثيفة بين قوات الأمن ومقاتلي الحزب وخضعت مناطق منه مرارا لحظر التجول.
واندلعت اشتباكات في ساعة مبكرة من صباح اليوم في ديار بكر وقالت مصادر أمنية إن شرطيا قد أصيب.
وقال شهود عيان إن أصوات إطلاق نار وانفجارات دوت الليلة الماضية في بلدة نصيبين على الحدود السورية بعد فرض حظر للتجول وتسبب انفجار في قطع الكهرباء عن بعض المناطق في حين أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع واستخدمت مدفعا للمياه ضد محتجين.
من جهته، أكّد داود أوغلو في مؤتمر صحفي في أنقرة إن قوات الأمن ستشن حملة على مقاتلي حزب العمال الكردستاني لإحباط مساعي "نشر الحريق" من العراق وسوريا إلى تركيا، وقال إنّ "العمليات الأمنية جارية. سنحول كل المناطق بما فيها الجزيرة وسيلوبي داخل حلقة النار هذه إلى مكان للسلام والاستقرار والحرية."
وأضاف "لن نقدم تنازلات للإرهاب ولن نتسامح بأي حال مع تلك الهياكل التي تمثل دمى في أيدي قوى خارجية مختلفة تريد جر تركيا إلى مستقبل مظلم."
واستشعر عبد القادر سلوي كاتب العمود بصحيفة يني شفق الموالية للحكومة من تعليقات داود أوغلو الأخيرة أن الترتيبات جارية لتصعيد العمليات ضد حزب العمال الكردستاني.
وقال "سيكون التركيز هذه المرة في العمليات على الجنود بدرجة أكبر وسيتم تطهير كل المناطق من العناصر الإرهابية، من شارع لشارع ومن بيت لبيت إذا لزم الأمر."
ووفقا لمعلومات جمعتها مؤسسة حقوق الإنسان في تركيا فقد فرضت السلطات 52 حظرا للتجول منذ منتصف أغسطس آب في سبع أقاليم في المنطقة مما أثر على مناطق يسكنها نحو 1.3 مليون شخص.
وتوقفت محادثات السلام بين الحزب والدولة في وقت سابق هذا العام. وتصنف الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا الحزب كمنظمة إرهابية.