قال المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، يوسف عزوزة، الاثنين، إن زيارة الوفد التحضيري المتكون من عدة قطاعات وزارية قام بمفاوضات بالمملكة العربية السعودية لضبط إجراءات موسم الحج المقبل. وأوضح عزوزة، خلال نزوله ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" بالقناة الإذاعية الأولى، أن الحكومة الجزائرية ونظيرتها السعودية تعتزمان تحضير الأساور الإلكترونية للحاج وقد تم الاتفاق في كلا البلدين عن طريق التقنيين بدمج بيانات الحاج من حيث المتابعات الصحية وإقامته. وأضاف أن الجزائر هي الدولة الأولى التي اقترحت أخذ عينة من كل حاج فاز بالقرعة هذه السنة "خصلة من شعره أو جزء من ظفره" ووضعها في ظرف يحفظ في بنك معلومات بعد البصمة الوراثية تجنبا لما حدث في السنة الماضية. وأشار المتحدث ذاته إلى أن الوفد التحضيري انقسم إلى فوجين، فوج للتفاوض حول الفنادق، وآخر لمعاينة المطاعم والاتصال بشركات التغذية للتعاقد معها، مع زيارة مختلف المؤسسات بالمملكة. كما حدد الوفد الجزائري لأول مرة موعدا مع هيئة الطيران المدني، وزيارة فرع وزارة الحج بالمدينة المنورة، وتم ضبط مختلف الترتيبات والتواصل مفتوح بين البلدين –يقول عزوزة-. من جهة أخرى، تطرق المدير العام للديوان الوطني للحج و العمرة إلى مبادرة التسجيل الإلكتروني التي انطلقت هذه السنة والتي ستعمم في السنوات المقبلة بالقرعة الإلكترونية، مذكرا بأن آخر يوم للتسجيلات سيكون يوم 28 فيفري من الشهر الحالي والقرعة ستتم يوم 05 مارس المقبل وبعدها مباشرة تجرى الإجراءات الخاصة بالحج، وأن عدد الحجيج هذه السنة مثبت في 28 ألف و800 حاج وسيكون هناك تحسن في الخدمات بالبقاع المقدسة. وبخصوص تكلفة الحج الرسمية لهذه السنة، أكد عزوزة بأن تحديدها النهائي سيصدره مجلس وزاري مشترك الذي سينظر في كل التعاقدات الخاصة بالسكن والنقل والإطعام. وعن الوكالات السياحية و دفتر الشروط المبرم معها أوضح المتحدث أنه بشأن العمرة دفترها عادي وقد رخص لأكثر من 300 وكالة سياحية، وسجل ارتفاعا بالنسبة للمقبلين على العمرة بنسبة40 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، والديوان لم يسقف مبلغ العمرة وإنما يتابع العقد المبرم بين المعتمر والوكالة لإنصاف أحدهما. أما عن دفتر الشروط الخاص بانتقاء وكالات لتنظيم عملية الحج أبرز يوسف عزوزة، أنه يجمع لها بين الخبرة المكتسبة والجهد المبذول الذي تقوم به الوكالة من تأطير لعدد المعتمرين، ففي السابق كانت 43 وكالة سياحية تنظم الحج وهذه السنة ارتفع العدد إلى 60 وكالة، مشيرا إلى أن الديوان الوطني للحج والعمرة احتفظ بحصة أقل مقدرة ب 12 ألف و400 حاج بينما منح للوكالات السياحية 16 ألف و400 حاج لأنها تتجه نحو الاحترافية والعصرنة. وحول تعويض الحجاج المتضررين السنة الماضية في حادثة الرافعة، قال يوسف عزوزة، إن الجزائر قدمت قائمة عن الجرحى و المتوفين والقنصلية العامة بجدة هي التي تتابع الملف، أما حادثة التدافع بمنى فلم يذكر عنها تعويض، نافيا التوجيه الرسمي لاعتماد تأمين الحجاج.