اعتبرت الفلسطينية ويسلون دلاشة، إحدى القائمين على دار نشر "مكتوب" أن الأخبار التي تداولتها بعض المواقع العربية حول حقيقة ترجمة رواية "ذاكرة الجسد" لأحلام مستغانمي هدفها استهداف شخصي لصاحبة" ذاكرة الجسد" خصوصا وأن الكثير من الأعمال الأدبية والأكاديمية باللغة العربية قد تمت ترجمتها للعبرية. أكدت المتحدثة في رسالة وجهتها للكاتبة - تحوز الشروق نسخة منها- أن الخبر الذي تداوله الإعلام لعربي على نطاق واسع لم يسرب من دار النشر قبل موافقة صاحبة الرواية بشكل نهائي على مشروع الترجمة و"التواصل الوحيد كان ما بين المترجمة والسيد واسيني الأعرج لإعلامه بتواصل الدار مع أحلام" بحكم معرفتها المسبقة به، وترجمت رواية "سيد المقام" إلى العبرية عام .2007 وأضافت ميسلون دلاشة في رسالتها إلى الكاتبة "أن ترجمة "ذاكرة الجسد" إلى العبرية تأتي في سياق مشروع جديد لنقل الأدب العربي من قبل مجموعة مثقفين فلسطينيين من الداخل ومجموعة من المترجمين اليهود واليهود العرب، وذلك من باب الوعي السياسي التام وبهدف الحد من العنصرية المتفشية في المجتمع الإسرائيلي ضد العرب وثقافتنا عامة، وضد الفلسطينيين وهويتنا خاصة " . واعتبرت ميسلون دلاشة أن الوطنية والقلق الزائف عن فلسطين صار مادة تتاجر بها الصحافة الصفراء، لأن هذا القلق على فلسطين لا نجده إلا في الأخبار، فلو كان صادقا لربما تحررت فلسطين منذ 60 عاما. وأوضحت ميسلون دلاشة في ذات الرسالة أن "النساء الفلسطينيات يقتبسن كتابات أحلام مستغانمي لتكون مصدر إلهام وقوة في النضال من اجل صمودنا في هذه البلاد". وأضافت المتحدثة في رسالتها أن الحملة التي تطال أحلام مستغانمي هي "زوبعة في فنجان قهوة معروكة ومرة"، وتأسفت مسؤولة منشورات "مكتوب" أن يطرح الإعلام قضية التطبيع بالشكل الخطأ، "فكان الأجدر بهذا الإعلام لو طرح قضايا أهلنا في يافا، القدس، الناصرة، رام الله"، فالترجمة تقول دلاش دورها في التأثير على "على المفاهيم الاستشراقية والكولونيالية لدى القارئ العبري، وأداة لنشر الثقافة العربية للمجتمعات كافة". هذا وكانت مستغانمي قد أوضحت عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي أنها لم تتواصل لحد الآن مع المترجمة ولم تتلق أي مشروع عقد، ولا أي حقوق مادية، موضحة أن هذه المؤسسة ذات رسالة نبيلة قلّما تجد دعما ماديا، لذلك فهي تفكر في التنازل عن حقوقها لدعم ترجمة أي أعمال عربية أخرى. والجدير بالذكر أيضا ان المترجمة ميخائيل سليع سبق وأن تعاملت مع الثقافة العربية عبر عدة ترجمات منها سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكتاب المهجر للمفكر الفلسطيني الكبير إدوارد سعيد.