ردت الأديبة "أحلام مستغانمي" على ما وصفته بالحملة التي طالت خطوتها في ترجمة " ذاكرة الجسد " إلى العبرية، عبر صفحتها في الفايسبوك، أين أبدت استغرابها من هذا الخلط، وأوضحت الأبعاد الأدبية والانسانية لهذه المبادرة، مقدمة في الأن ذاته الرسالة التي تلقتها من ميسلون دلاشة إحدى الفلسطينيين القائمين على دار نشر " مكتوب "أين تعتذر فيها على تسريب الخبر وما لحق بذلك من أذى ، وتدافع عن الترجمة إلى العبرية من وجهة نظر فلسطينية. وكانت المسار العربي قد نشرت خبر إقدام احلام مستغانمي على ترجمة "ذاكرة الجسد" إلى العبرية وكيف أن المواقف في الحقل الادبي تفاوتت بين الرفض لما وصفوه بالتطبيع الثقافي مع مؤسسة إسرائلية، في حين أن أخرى شدت على يد الأديبة وتضامنت مع حقها في الترجمة لشتى لغات الانسانية. وقالت مستغانمي في منشورها: "ما زال مشروع ترجمة " ذاكرة الجسد " إلى العبرية يثير الزوابع والجدل في المواقع و وسائل الإعلام ، حتى أن قناة تلفزيونية خصصت حلقة لنقاش الموضوع ، والبث فيه كما لو كان قضيّة الساعة ، بينما نحن نشهد علامات قيام الساعة" . وجاء في الرسالة التي تلقتها الأديبة من السيدة ميسلون دلاشة إحدى الفلسطينيين القائمين على دار نشر " مكتوب " إعتذار على تسريب الخبر ، ودافعت عن الترجمة إلى العبرية من وجهة نظر فلسطينية. واعتبرت الرسالة الحملة استهدافا لشخص مستغانمي، خصوصًا وأن الكثير من الأعمال الأدبية والأكاديمية باللغة العربية تمت وتتم ترجمتها لعدة لغات بما فيها العبرية ولم يحدث أن أثارت هذه الضجة . وأضافت: "يهمني أن أشدد على أننا لم نتواصل مع أي جهة اعلامية لنشر الخبر قبل موافقتك على الترجمة، ووفق ما علمنا فإن التواصل الوحيد كان ما بين المترجمة السيدة ميخال سيلع و الكاتب واسيني الأعرج، من باب الصداقة والثقة ، لإعلامه بإمكانية الاتفاق على ترجمة روايتك. بحكم معرفة المترجمة المسبقة به و ترجمتها روايته " سيدة المقام " إلى العبرية في عام 2007." علما أن الروائي واسيني الأعرج كان قد نفى مؤخرا توسطه لأحلام مستغانمي، عكس ما جاء في الرسالة. وأوضحت ميسلون دلاشة أن الهدف من الترجمة، هو أداة للتأثير على المفاهيم الاستشراقية والكولونيالية لدى القارئ العبري، وأداة لنشر الثقافة العربية للمجتمعات كافة، وهذا في نطاق مشروع ترجمة جديد لترجمة الأدب العربي من قبل مجموعة مثقفين فلسطينيين من الداخل ومجموعة من المترجمين اليهود واليهود العرب، وذلك من باب الوعي السياسي التام وبهدف الحد من العنصرية المتفشية في المجتمع الاسرائيلي ضد العرب وثقافتنا عامة، وضد الفلسطينيين وهويتنا خاصة. يذكر أن مستغانمي أكدت على وطنيتها، وانتقدت ما وصفته بالخلط، كما لاقت مساندة على صفحتها بالفايسبوك من طرف متتبعيها وقرائها