أقدم العديد من تلاميذ المؤسسات التربوية وعلى رأسها ثانوية عبد الرحمان بن رستم، صبيحة الأربعاء، على الانتفاضة وقطع طريق الرستمية (شوفالي) بأعالي العاصمة أمام حركة المرور، احتجاجا منهم على الأوضاع الخطيرة التي باتت تهدد حياتهم في ظل السكوت المعلن من طرف الجهات المعنية بشأن موقف الحافلات الذي تحول وبمرور الوقت إلى "موقف للموت"، يحصد العشرات من الأرواح سنويا آخرها الحادث الذي أودى بحياة زميلتهم "رانيا" وجرح مرافقتها "كاميليا". شهدت الرستمية (شوفالي) بالعاصمة صبيحة الأربعاء، حالة من التوتر استدعت تدخل مصالح الأمن الذين شوهد تواجد مكثف لهم تحسبا لأي انزلاقات، في وقت استحالت حركة السير بالمنطقة بعد ما علق العديد من مستعملي الطريق بالموقع في طوابير لفترة من الزمن، وحسب شهادات من عين المكان فإن غضب التلاميذ على فقدان زميلتهم دفعهم إلى قطع الطريق بطريقتهم من اجل لفت انتباه السلطات والتحرك لوقف المجازر المرورية التي يحصدها الموقع بعد ما أصبح يتصف بموقف "الموت" لكثرة توافد الحافلات المركونة به. وتساءل عدد من المواطنين عن الصمت المطبق من طرف مديرية النقل التي لم تتخذ أي إجراءات أمام تحول الموقف إلى شبح بمحطة المسافرين بطريقة غير شرعية، حيث تركن أكثر من 40 منها في أوقات محددة من اليوم، محولة المكان إلى فوضى حقيقية مقابل تشكل ازدحام مروري لا يطاق يمتد بالتقريب طيلة اليوم- تضيف الشهادات وما زاد من امتعاض هؤلاء هو غض الطرف عن الباعة الفوضويين الذين اكتسحوا الأرصفة لعرض تجارتهم ما يجبر الراجلين على استعمال الطريق عوض الأرصفة أثناء سيرهم. وحسب بعض التصريحات فإن اغلب الحافلات تأتي فارغة من وجهات مختلفة لتركن بالموقف فترة من الزمن حتى تمتلئ. يذكر أن المنطقة شهدت أمسية الاثنين حادث مرور مروع خلف وفاة تلميذة في الطور الثانوي بعد ما دهستها سيارة اصطدمت بها حافلة نقل الطلبة التي فقد سائقها السيطرة عليها.