بعد توقف القطار الخاص بالركاب، عبر خط تقرت والمغير وجامعة، نحو ولايات المناطق الشمالية، والذي كان عمودا فقريا لحركة النقل، انعكس الأمر سلبا على تنقل العائلات والمسافرين لأنها كانت تخفف العبء عليهم، وتتيح لهم فرصة كبيرة للسفر في أريحية. فبعد أن خسرت الدولة على هذا الخط ملايير الدينارات من خلال الشركة الصينية، لكن لم يستفد منها المواطن على مستوى منطقة وادي ريغ بأكملها، انطلاقا من المقاطعة الإدارية الجديدة تقرت، مرورا بجامعة إلى مقاطعة المغير الإدارية، وصولا إلى ولاية بسكرة. ولم يعد القطار يسمع صوته، حيث كان المواطنون ينتظرون تحسن شبكة النقل بالسكك الحديدية، لكن حدث العكس حيث أصبح الركاب يبكون على أطلال الستينيات والسبعينيات، إلى غاية توقف هذا الخط من دون أي أسباب، وعادت إلى أسوأ حال، ففي السبعينيات كانت محطة القطار قبلة مميزة يقصدها العائلات، للتنقل نحو سطيف وقسنطينة لأجل المصيف هناك، وكانت تحمل البضائع والأمتعة الثقيلة، لكن ونحن في سنة 2016 حدث العكس، تأخرت وتراجعت هذه الحركة وفي ظل غياب محطة نقل المسافرين بالمغير أصبح من الضروري عودة القطار، حسب تصريح عدد من السكان للشروق اليومي، مناشدين والي ولاية الوادي ومدير النقل بالولاية وكذا الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية المغير، التدخل العاجل لأجل عودة هذا القطار، وإنعاش هذا الخط الذي سيمكن من عديد العائلات التنقل بكل راحة وأمان، وبأقل تكلفة أمام سوء خط الطريق الوطني رقم 03، والذي يشهد ازدحام المركبات الثقيلة وأصبح يحدث عدة حوادث مرورية قاتلة.