عالجت محكمة جنح وهران، الثلاثاء، قضية معنونة بتهمة التهديد بالقتل في حق الكاتب الصحفي والروائي المثير للجدل كمال داود، معنيا بها كمتهم "الناشط السلفي" عبد الفتاح حمداش زراوي. والتمس وكيل الجمهورية توقيع عقوبة 6 أشهر حبسا نافذا مع غرامة مالية مفروضة السداد، ضد حمداش، على خلفية تعرضه للكاتب والصحفي كمال داود، بإهدار دمه عبر صفحته بالفايسبوك وقناة خاصة. واقعة الحال، التي نالت حقها من النقاش في الرأي العام ووسائل الإعلام سابقا، بدأت بتوقيع كمال داود شكوى لدى مصالح الأمن بوهران على مستوى عين البيضاء، أواخر شهر ديسمبر من سنة 2014. مفادها تعرضه للتهديد بالقتل من طرف عبد الفتاح حمداش، عبر صفحته على الفايسبوك وعبر قناة خاصة، الذي طالب بالقصاص في حقه، عقب تصريحات الأخير بقناة فرنسية حول اللغة العربية والشعب الجزائري، لتتم مساءلة حمداش ومتابعته قضائيا. حمداش الذي حضر المحاكمة، نفى وجود أي خلاف بينه وبين الضحية، الذي غاب عن الجلسة لإصابته بكسور في يده، بل طالب حمداش السلطات بمتابعة كمال داود لأنه تطاول على الدين الإسلامي ومعتقداته. في المقابل، أبان دفاع الضحية الذي لم يحضر الجلسة، أن موكله محب للشعب الجزائري على عكس ما يتم تداوله. منوها بأن كمال داود تعرض لعديد المضايقات بعد إهدار دمه من طرف المتابع. من جهة أخرى، رافع وكيل الجمهورية في القضية بقوله، إنه بمجرد تقديم تصريحات على قناة خاصة مرئية بتطبيق القصاص في حق شخص مع ذكر اسمه، فهذا يعني التحريض بالقتل. وبين أن المتهم لم يوقع شكوى لدى الأمن حول مساس الضحية بالشعائر الدينية، والتي تضع حدا لهذه الأفعال بأحكام وعقوبات تصل إلى 5 سنوات حبسا نافذا، وذلك قبل التماس توقيع عقوبة 6 أشهر حبسا نافذا مع غرامة مالية مفروضة السداد في حق حمداش، بينما طالب دفاع الطرف المدني بتعويض. في انتظار النطق بالحكم الأسبوع المقبل.