استقبل مركز تأشيرة فرنسا فيزا فرانس منذ انطلاقه في العمل رسميا بتاريخ الخامس أكتوبر الماضي أي خلال 15 يوما فقط ما يعادل 5000 طلب حسب ما كشف عنه الثلاثاء القنصل الفرنسي بالجزائر فرانسيس هيد بفيالا جوردان * الذي اعتبر التجربة فتية ومبشرة وتصب أساسا في خدمة المواطن الراغب في الحصول على التأشيرة في جو يضمن له الكرامة وحسن الاستقبال، عكس ما كان سائدا في وقت سابق، وهو اعتراف صريح بالضغط الكبير الذي كان حاصلا مع ما رافقه من تجاوزات وسوء معاملة تكون قد صدرت عن بعض الأعوان. * هذا واستقبل المركز، حسب نفس المصدر منذ بداية السنة الجارية، 120 ألف طلب على الفيزا، وهو رقم يشكل تقريبا نصف الرقم المسجل السنة الفارطة، حيث قارب عدد طالبي التأشيرة 200 ألف شخص تحصل منهم 150 ألف شخص على الفيزا، ورفضت طلبات 50 ألف شخص آخر، فاتحا باب الطعون أمام من رفضت ملفاتهم بتقديم توضيحات قد تؤخذ بعين الاعتبار. * أما عن عدد الطلبات التي يستقبلها المركز يوميا، فبلغ ما يقارب 700 طلب، علما أن العدد يرتفع إلى أكثر من ذلك في فترات أخرى تعرف بكثرة الطلب فيها تصل إلى 800 طلب. * ونفى السيد فرانسيس وجود أي شكل من أشكال المحاباة في الموافقة على الفيزا، فكل ملف يستوفي الوثائق اللازمة والدواعي المبررة يتم قبوله دون أي عراقيل وفي آجال سريعة، وهو الهدف الذي وجد من أجله هذا المركز. * ونفى المتحدث العمل بنظام الحصص الذي قال بأنه لم يعد له وجود في معالجة الملفات التي باتت متساوية أمام المصالح المكلفة بالنظر فيها. * واستعرض القنصل الفرنسي العام رفقة الطاقم العامل بالمركز، خلال اليوم الإعلامي الذي خصّ به الصحافة للتعرف على طريقة سير العمل ضمن النظام الجديد، الذي حقق قفزة نوعية في آجال المعالجة التي انتقلت من 30 يوما إلى 10 أيام، على أكثر تقدير، ويرتكز هذا النظام على محورين أساسيين هما إيداع الطلب عن طريق الانترنيت عبر الموقع الإلكتروني للمركز والذي يتصفحه يوميا 3 آلاف زائر من 40 بلدا يشكل الجزائريون نسبة 88 بالمائة منهم ويسمح التسجيل بهذه الطريقة بأخذ موعد خلال 72 ساعة وتمتد آجال التسجيل إلى غاية منتصف الليل. * أمّّا الطريقة الثانية المعتمدة في التسجيل، فتتم عن طريق الهاتف، حيث يجند المركز فريقا ذا مستوى "عالي" يصل إلى 130 عامل، تتوزع مهامهم بين الاستقبال والتوجيه والتخليص وغيرها وتستقبل يوميا 350 اتصال، لكن ما يعاب على هذه الطريقة، حسب المشرفين على المركز، هو تشبع الخطوط دائما وعدم استيعاب المواطن للإجراءات بدقة، ما يتطلب كثيرا من الوقت، يكون أحيانا على حساب متصلين آخرين. * وأكد المسؤولون بالمركز على سرية المعلومات الخاصة التي يدلي بها الراغبون في الحصول على الفيزا، سيما على الموقع، حيث يتم التخلص منها مباشرة بعد استكمال إجراءات الحصول على الموعد في ظرف لا يتعدى خمسة أيام، ولا يسمح حتى للعاملين بالمركز من الاطلاع عليها لتحويلها إلى مركز توزيع خارجي.