قيم أمس السيد فرانسيس هود القنصل الفرنسي العام نشاط أداء مؤسسة »فيزا فرانس« وهذا رفقة مجموعة من الموظفين وعلى رأسهم كريستيان مارشنديز المكلف بتسيير هذه المؤسسة. في هذا اللقاء كان الشغل الشاغل لمسؤولي »فيزا فرانس« هو إبراز التسهيلات التي تقدم لطالبي الفيزا في الجزائر العاصمة وكذلك للولايات الاخرى كعين الدفلى وبرج بوعريريج وبجاية والبليدة والبويرة وبومرداس والجلفة والوادي وغرداية وايليزي والاغواط والمدية والمسيلة وورڤلة وتمنراست وتيبازة وتيزي وزو. وحسب السيد فرانسيس هود فانه سجل وقت قياسي في الحصول على التأشيرة وهذا من خلال تخفيض المدة من 30 يوما الى 10 أيام، والرد على الملفات في فترة لاتتجاوز الاسبوعين على الاقل، وهذا بالاشارة الى عامل مهم وهو أن »فيزا فرانس« فتحت أبوابها عمليا في 5 أكتوبر المنصرم فقط، وتعالج ما بين 450 و 600 ملف يوميا. ويأمل السيد فرانسيس هود أن الهدف من هذه الاجراءات الادارية للحصول على التأشيرة هو القضاء على ظاهرة الطوابير أمام الجهات المعنية بهذا العمل والمطالبة بتوضيحات حول الملف المودع، والحصول عليها في الآجال المناسبة، فرز التأشيرات بواسطة الانترنت. وحسب الارقام المقدمة من طرف السيد هود بأن هناك حوالي 5000 ملف تحت الدراسة وتم منح 120 ألف تأشيرة حتى الآن في حين شهدت سنة 2007 تسليم 150 ألف تأشيرة، ويرى السيد هود بأن نسبة الرفض انخفضت من 80 ٪ الى حوالي 40 ٪ متحفظا عن تقديم أسباب ذلك وقد أرجعها الى نوعية الطلبات، ونفى نفيا قاطعا ان تكون هناك تأخيرات في عملية منح هذه التأشيرات. من جهته شرح السيد كريستيان مارشنديز آليات هذه التسهيلات من خلال شرحه لعملية ايداع الملفات والموعد مؤكدا في الشأن بأن مؤسسة »فيزا فرانس« لاتمنح التأشيرة أبدا وانما تنقل الملفات مباشرة الي القنصلية العامة التي تعيدها الى المؤسسة من خلال أظرفة خاصة تحتوي على »الجواب النهائي« وفي حالة عدم حضور الشخص المعني فان المعلومات الشخصية الخاصة به تشطب نهائيا ولايحتفظ بها في ذاكرة الاعلام الآلي، وفي كامل المساء لايبقى أي ملف على مستوى مؤسسة »فيزا فرانس«. وقال السيد فرانسيس هود ل »الشعب« بأن تحسين الخدمات المتعلقة بمنح التأشيرة تندرج في اطار الرغبة العميقة لقادة البلدين من أجل اعطاء البعد الحقيقي للعلاقات التي تجمع الطرفين خاصة ما تعلق بتنقل الاشخاص، وهو الملف الذي يوليه مسؤولو البلدين عناية استثنائية. ونشير هنا الى أن الصحفيين قاموا بزيارة لمصالح القنصلية التي تستقبل المواطنين الجزائريين ولم تلاحظ أي طابور أو تدافع على مستوى مكتب الاستقبال بل أن هناك عملا متواصلا من أجل القضاء على كل أشكال الانتظار، وجل مكاتب هذه المصالح يعمل بها جزائريون خاصة العنصر النسوي لهم مستوى جامعي وعددهم 130 عامل يشهد لهم الفرنسيون بكفاءتهم العالية.