تمكن نشطاء تابعون للمقاومة الفلسطينية، الجمعة، من اختراق القناة الثانية في تلفزيون الاحتلال الإسرائيلي وبثوا شريطاً يظهر عمليات الدهس والطعن التي تشهدها القدسوالضفة الغربيةالمحتلة. وتحت هاشتاغ "انتفاضة القدس"، بثت المقاومة، مساء الجمعة، صوراً من العمليات الأخيرة كتب عليها باللغة العبرية عبارات تتوعد الاحتلال بالمزيد من العمليات. وظهرت على شاشة القناة الإسرائيلية على مدار عدة دقائق مقاطع تؤيد الانتفاضة الفلسطينية وعمليات الطعن وإطلاق النار، وجاءت عبارات باللغة العبرية والعربية على شكل رسائل بأن العمليات قادمة وأن انتفاضة الأقصى لم تنته. ورغم محاولات القناة إعادة البث إلا أنها تأخرت لأكثر من خمس دقائق حتى سيطرت على الاختراق، ويسجل للمقاومة الفلسطينية نجاحها باختراق القنوات الإسرائيلية خلال حرب غزة أكثر من مرة. جاء هذا الاختراق بعد ساعات من اقتحام قوات الاحتلال مقر فضائية "فلسطين اليوم" واعتقال مدير مكتبها في الضفة الغربية فاروق عليات من منزله في بلدة بيرزيت. وقال بيان صادر عن جيش الاحتلال، إنه "قرر إغلاق مكاتب قناة فلسطين اليوم وفق قانون الطوارئ 1945"، وأشار إلى أن القرار جاء على خلفية كون القناة "تتبع حركة الجهاد الإسلامي". بدورها أوقفت إدارة القمر الفرنسي الرئيسي "يوتلسات" بعد ظهر أمس (الجمعة)، بث قناة الأقصى الفضائية ب"تهمة التحريض على قتل اليهود". وقال مدير دائرة الأخبار في قناة الأقصى عماد زقوت، إن "حملة شرسة وتحريضية كبيرة تتعرض لها القناة منذ بداية انطلاقتها، وبلغ الأمر ذروته عقب انطلاق انتفاضة القدس الجارية". وحذر عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عزت الرشق الاحتلال الصهيوني من "مغبة وتداعيات جرائمه ضد وسائل الإعلام الفلسطينية"، وقال في تصريح صحافي: "إن إجرام الاحتلال الصهيوني وحربه على وسائل الإعلام الفلسطينية لن يفلح في حجب حقيقة إجرامه". وأضاف الرشق: "ستمضي الوسائل الإعلامية والقنوات الفلسطينية في أداء رسالتها المهنية وفضح جرائم الاحتلال ضد الأرض والشعب والمقدسات، وستواصل رسالتها رغم أنف الاحتلال".