المجلس الأعلى للإعلام المرئي والمسموع الفرنسي يوقف بث قناة "الأقصى" ابتداء من اليوم أمر المجلس الأعلى للإعلام المرئي والمسموع الفرنسي بوقف بث قناة "الأقصى" الفضائية التابعة لحركة "حماس" على القمر "أوتيل سات" اليوم الخميس، في قرار تبلغته القناة عبر الشركة الوسيطة "نورسات" في البحرين، والسبب هو التحريض على الكراهية. و كانت قناة الأقصى الفضائية التابعة لحركة حماس قد أعلنت أول أمس أن المجلس الأعلى للإعلام المرئي والمسموع الفرنسي أمر بوقف بثها على القمر الاصطناعي "يوتلسات" بعد 48 ساعة، في قرار تبلغته عبر الشركة الوسيطة. وقال محمد ثريا نائب مدير عام القناة لوكالة فرانس برس "أبلغنا من شركة نورسات في البحرين (الشركة الوسيطة) بقرار مجلس البث الفرنسي وشركة يوتلسات الفرنسية وقف بث قناة الأقصى بعد 48 ساعة". وأوضح "أبلغونا أن السبب وراء اتخاذ قرار وقف بث قناة الأقصى هو التحريض على الكراهية من دون أية تفاصيل شارحة"، مضيفا "طلبنا منحنا يوما واحدا حتى يوم غد الجمعة كي يتسنى لنا الاتصال بمحامين وحوقوقيين دوليين لمتابعة القرار ومحاولة ابطاله حيث تنتهى مهلتهم لنا مساء اليوم". وأشار إلى أن وقف بث قناة الأقصى على القمر يوتلسات "يعني فقداننا 70 بالمئة من جمهورنا، خصوصا أن بثنا على القمر عربسات يغطي فقط 30 بالمائة من مشاهدينا".واعتبر ثرياأن القرار "جائر وجاء بضغط من اللوبي الصهيوني على الإدارة الأميركية للضغط على فرنسا وشركة يوتلسات". من جهته اعتبر يوسف المنسي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة حماس أن قرار وقف بث القناة "ليس له أي مبرر قانوني أو أخلاقي ويأتي استجابة للضغوط الصهيونية والأميركية الهادفة لتقييد الحريات الإعلامية وطمس الحقائق". وأضاف أن القرار "لا يكتسب أية صفة أو مبرر قانوني ولا يستند لقانون البث الفضائي وقوانين الحريات العامة وقوانين الاتصالات الدولية".ودعا المنسي، وهو عضو بارز في حركة حماس، وزراء الاتصالات والإعلام العرب "لاتخاذ موقف حاسم إزاء هذا القرار واتخاذ خطوات تكفل حرية عمل المؤسسات الإعلامية العربية ووقف الانتهاك المتكرر للسيادة الإعلامية العربية"، مشددا على "الضغط باتجاه إلغاء القرار".و لقناة الأقصى مكاتب في ست دول عربية هي مصر والأردن واليمن ولبنان وفلسطين وسوريا، إضافة إلى مكتب في تركيا. ويعمل في القناة الفضائية الإسلامية التوجه 400 موظف، بحسب ثريا. وخلال الحرب نهاية 2008 وبداية 2009 شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات عدة استهدفت مقرات القناة في غزة، ما أدى إلى تدميرها كليا.