توصلت التحقيقات الأمنية التي قامت بها مصالح الدرك الوطني إلى وجود شبكة مختصة في تهريب الخرفان الجزائرية إلى تل أبيب عبر الحدود التونسية نظرا لجودتها العالية ليعاد تهريب صوفها إلى الجزائر وتباع في الأسواق بأسعار عالية وأغلبها مغشوش * أكدت مصادر مسؤولة في قيادة الدرك الوطني تشتغل على ملف تهريب المواشي، أن شبكات تهريب مختصة تقوم بتهريب رؤوس من الأغنام والأبقار والماعز عبر الحدود الى تونس، حيث تتواجد مذابح خاصة يتم على مستواها "التكفل" بالشاة قبل إعادة تهريب اللحوم التي تتميز بجودة عالية الى تل أبيب. * وورد في إفادات مهربين موقوفين أثناء التحقيق، أن رؤوس المواشي الجزائرية مطلوبة بالتحديد وبكثرة من طرف تونسيين من أصل يهودي يملكون مذابح لتهريبها الى إسرائيل، حيث لم يعد النحاس الجزائري مطلوبا لجودته وامتد الطلب الى ثروات أخرى أهمها المواشي التي يتم بعدها نزع صوفها وإعادة تهريبه الى الجزائر لبيعه في السوق السوداء مع غسلها بالرمل لرفع وزنها، وعلق أحد سكان المنطقة بالقول "تذهب خرفاننا راجلة وتعود صوفا في أكياس". * وتنتشر في تونس جزارات كتب على لافتاتها بالبنط العريض "لحم جزائري" إغراء الزبائن على خلفية أن المواشي الجزائرية تستهلك عشبا يجعل لحومها طرية وغير مشحمة ولذيذة. * وكانت الوحدات التابعة للدائرة الجهوية الخامسة لحرس الحدود بقسنطينة قد * تمكنت خلال الأشهر التسعة من العام الجاري من إحباط عديد من عمليات تهريب المواشي، أسفرت عن حجز 452 رأس موزعة على 293 رأس غنم، 131 رأس من الماعز، 28 بقرة، وأوضح المقدم علي ولحاج قائد الدائرة أن التراجع في عدد الرؤوس المحجوزة يعود للمخطط الأمني الصارم على الشريط الحدودي وتشديد الرقابة على المهربين.