فتح رشيد بوجدرة النار على وزارة الثقافة متهما ايها بتشجيع الرداءة وممارسة الزبائنية وإقصاء الكفاءات حيث أشار"الحلزون العنيد" في زاويته بموقع "كل شيء عن الجزائر" إلى كون وزارة الثقافة في الجزائر تشتغل بطريقة" سخيفة وغير منطقية" منتهما وزراء الثقافة الذين تعاقبوا على القطاع بأنهم لم يشذ فيهم أي أحد عن هذه القاعدة. وأضاف بوجدرة في مقاله أن الترشيحات للمهام الثقافية لا تعتمد في اختياراته على أساس الكفاءات أكثر من اعتمادها على المحسوبية والزبائنية خاصة في ترسيم وإقالات الأشخاص خاصة إذا ما كانوا من ذوي الكفاءات وعادة يقول بوجدرة ما يغادر الأكفاء سريعا مناصبهم ولا يعمرون طويلا فيها. ليضيف بوجدرة أن الكارثة الحقيقية حسبه في طريقة تسيير المراكز الثقافية المغلقة التي تعتمد على التنشيط الثقافي على طريقة "المهرجانات الشعبية في القرى" في حين يقول بوجدرة إن التنشيط الثقافي يتطلب مستوى ثقافيا عاليا . وأرجع بوجدرة انسحاب "النخبة ذات المستوى الثقافي العالي وذات الحساسية الفنية" إلى الإحباط الذي تعيشه جراء الرداءة لهذا فهم " يغادرون أماكنهم وينسحبون منها". وفي سياق حديثه عن "المكلفين بمهمة والذين تتم تسميتهم أو تعيينهم من أجل أداء مهام محدودة في الزمان والمكان" وجه بوجدرة انتقادات حادة لسمير قسيمي منشط فضاء "موعد مع الرواية" وقال إنه يتخبط في تسيير هذا الفضاء، ولم تسلم من انتقادات بوجدرة الشاعرة لميس سعيدي منشطة موعد مع الشعر التي قال أنها غير معروفة. و قد برر بوجدرة هجومه هذا بكون الثقافة عندنا تسير مثل "محل بقالة وكلنا مسؤولون عن هذه الوضعية" ليختم صاحب "فندق سان جورج" مقاله بكون انتشار الرداءة في الجزائر هي التي دفعت آسيا جبار ومحمد ديب وأركون للعيش في الخارج والدفن أيضا في الخارج.