أكد مدير الصحة لولاية المدية، محمد شاقوري أنه سيتم استقبال البعثة الطبية من دولة الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تحل بولاية المدية في الأيام القليلة المقبلة، والمتكونة من أطباء وجراحين من أجل إجراء عمليات جراحية للمصابين بداء الصلب المشقوق، وهذا على مستوى مستشفى محمد بوضياف بولاية المدية، أين تم إحصاء 43 حالة من هذا المرض من مختلف بلديات إقليم الولاية، وعملية استقبال المصابين بهذا الداء ما تزال متواصلة إلى غاية بداية الشهر المقبل. وهذا الداء المعروف باسم الصلب المشقوق - السنسنة المشقوقة - الظهر المشقوق، أسماء عديدة لمصطلح جديد بدأنا نسمع به بشكل متكرر في الآونة الأخيرة، وهو عيب خلقي نتيجة وجود فتق في العمود الفقري، وقد أخذ هذا الاسم من كلمة «بين الصلب والترائب»، فبعد القضاء على شلل الأطفال من خلال حملات التطعيم، أصبح الصلب المشقوق هو السبب الرئيسي لمن نراهم من الأطفال وهم يستخدمون الكراسي المتحركة. والمشكلة الرئيسية لدى هؤلاء الأطفال، هي شلل الجزء السفلي من الجسم، ولكنهم طبيعيون في قدراتهم الفكرية، قادرون على التعلم والحياة الطبيعية، وحسب الأطباء المختصين فإن الصلب المشقوق ليس حالة أو مرضا جديدا بين الأطفال، ولكن عدم وجود الرعاية الكافية بهم وعدم وجود الوعي الكافي بحالتهم يجعل هؤلاء الأطفال يتوفون في عمر مبكر، أما عن الصلب فهو الظهر أو عظام العمود الفقري "بين الصلب والترائب"، والمشقوق أي المنفتح، وهو ما يعني وجود فتحة في عظام العمود الفقري، وتحدث خلال الشهر الأول للحمل، وانكشاف الحبل الشوكي يجعله معرضا للتلف، وهذا التلف في الحبل الشوكي يؤثر على الأعصاب المتصلة به، وخصوصا في المنطقة المكشوفة منه، ويجعل توصيلها للإشارات العصبية منعدما، أو يؤثر على الأعضاء التي تغذيها، وبالتالي يكون الاتصال بين هذه الأعضاء والدماغ غير متواصل، وتعتبر هذه العملية هي الأولى محليا ووطنيا وكل العمليات الجراحية مجانية ومن شأنها أن تخفف معاناة هؤلاء المرضى الذين يجدون صعوبات كبيرة أثناء تنقلهم إلى مستشفيات مختلف الولايات وحتى إلى دولة تونس لإجراء مثل هذه العمليات، التي تتطلب أموال كبيرة عجز الكثير من المصابين بهذا الداء عن توفيرها من فئة الفقراء والمعوزين.