يشتكى العديد من المواطنين، من مختلف ولايات الوطن، لاسيما الجهة الشرقية منه، الذين يسافرون لمسافات بعيدة مُتجهين إلى ولاية الوادي، من بعد المواعيد التي تحدد لهم وتصل إلى سنة كاملة. ويقصد هؤلاء المستشفى بغية حجز موعد للفحص وعلاج أمراض عيونهم وعيون ذويهم وأقاربهم، في المؤسسة الاستشفائية لطب العيون (صداقة الجزائركوبا) بالوادي، فإذا بهم يتفاجأون بأن موعد الزيارة والدخول عند الأطباء الكوبيين العاملين في المستشفى سيكون بعد 12 شهرا. وبالرغم من أن إدارة المستشفى خصصت جناحا للحالات الاستعجالية، إلا أن الحالات غير الاستعجالية يتم تسجيلها وفق رزنامة زمنية بالترتيب. والغريب أن الذين يسجلون خلال هذه الأيام تعطى لهم مواعيد بعد سنة، ما جعل بعض المواطنين يتساءلون في استياء وتذمر، عن الهدف من عيادة المستشفى بعد عام، أي بعد أن تتأزم حالتهم المرضية، أو كما وصف أحد المرضى في حديثه إلى "الشروق"، بأن دوره سيصل بعد أن يصاب بالعمى لا قدر الله. وما حز في نفسه، أنه جاء من ولاية تبسة المجاورة وقطع مسافة مئات الكيلومترات، ليجد أن موعد الدخول عند الطبيب سيكون بعد عام. وأجمع عدد من المرضى في تصريحات متفرقة، على طلب من المدير الولائي للصحة وكذا مدير مستشفى طب العيون بالوادي، لإيجاد طريقة سلسة لأخذ المواعيد من دون التنقل إلى ولاية الوادي، كأن يتم إنشاء موقع على الإنترنت أو عن طريق الهاتف، أو أي وسيلة أخرى تراها إدارة المستشفى مناسبة لذلك، بالإضافة إلى إيجاد حل للمواعيد الطويلة، بزيادة ساعات عمل الأطباء أو زيادة عددهم من أجل استيعاب أكبر عدد ممكن من المرضى في اليوم.