طالب عمال مستشفى طب وجراحة العيونبالجلفة وهذا منذ الإقرار الرسمي لمجانية العلاج، وزير الصحة، بالتدخل للنظر في وضعيتهم المهنية. عمال المستشفى الوحيد على مستوى الوطن، طالبوا الوزير بتوضيح وضعيتهم المهنية، لكون اتفاقية البيع والتنازل عن هيكل المستشفى بين وزارة الصحة والجانب الكوبي لم تتطرق لمصيرهم بعد دخول تسيير الهيكل الصحي تحت وصاية وزارة الصحة، بعدما كان استثمارا كوبيا خالصا ويخضع لتسيير إدارة من دولة كوبا. في سياق آخر لا زال مصير العمال المهنيين الذين يشتغلون في مجالات نظافة، تقنيين في الأجهزة، الصيانة، وكذا إدريين مبهمة إلى حد الآن، لكون عملية عودة ملكية المستشفى المتخصص في جراحة وطب العيون لوزارة الصحة، لم تتطرق إلى وضعيتهم، وإن كانوا سيلحقون بالوظيف العمومي أو سيحالون على طريقة التوظيف التعاقدي، وهو الأمر الذي جعلهم متخوفون من مصيرهم بشكل عام. مع العلم أن هؤلاء العمال، كانوا يتحصلون على رواتبهم مباشرة من صندوق المستشفى. والسؤال المطروح في الأخير ما هو مصير هؤلاء العمال؟ باعتبار أن إجراءات تسليم المهام وتغيير الإدارة من الجانب الكوبي إلى الجانب الجزائري دخلت حيز التنفيذ، ولم تتطرق بالمرة لوضعيتهم بعد المستجدات الحاصلة. وحسب بعض العمال ممن تحدثوا ل ''البلاد''، فإنه ولا جهة مسؤولة، تحدثت إليهم مباشرة عن المصير الذي ينتظرهم، مما جعل وضعيتهم المهنية تكتنفها العديد من علامات الاستفهام والتعجب إلى غاية الآن. علما أنهم راسلوا مديرية الصحة حول الموضوع، مطالبين أيضا بتمكينهم من التمثيل النقابي للمطالبة بحقوقهم وتبيين وضعيتهم. في السياق نفسه تتجه إدارة المستشفى إلى فرض العلاج عن طريق أخذ المواعيد مسبقا بالهاتف، وذلك في محاولة لفك والتقليل من الضغط الذي يعرفه المستشفى، وقد تحولت الساحة المقابلة للمستشفى المتخصص في طب وجراحة العيون بعاصمة ولاية الجلفة، منذ إقرار مجانية العلاج، إلى مسرح لمبيت المئات من المرضى القادمين من مختلف ولايات القطر الجزائري، حيث يلجأ هؤلاء إلى افتراش ''الكرتون ''ليلا، في محاولة من أجل الظفر بموعد في الطابور الطويل والعريض الذي يتشكل كل يوم أمام البوابة الرئيسية، حيث وقفت ''البلاد'' في وقت سابق على معاناة هؤلاء القادمين من مناطق بعيدة، لكون عمليات التسجيل تحدث في الصباح الباكر، وهو الأمر الذي أدى بالمرضى إلى المبيت في الشارع.