طالب أمس العديد من المرضى، السلطات المركزية ممثلة في وزارة الصحة والسكان بضرورة تفعيل عمل المستشفيات الكوبية المختصة في طب وجراحة العيون والمتواجدة في عدد من الولايات منها ورڤلة، بشار، الوادي، تمنراست وقسنطينة، مؤكدين أن الضغط الذي يشهده مستشفى ولاية الجلفة انعكس بشكل أو بآخر على الخدمات المقدمة، ومن ذلك برمجة عمليات جراحية دقيقة ولا تحتمل التأجيل إلى نهاية 2015، الأمر الذي رهن مواصلة العلاج للمرضى. وأضاف هؤلاء في تصريحات متطابقة ل"البلاد"، أن العديد من المرضى يقصدون هذا الهيكل الصحي من جميع جهات الوطن، على أساس مواعيد مضبوطة لإجراء العمليات الجراحية على القرنية والشبكية، غير أنهم يعودون على أعقابهم بناء على فحص متجدد، ليتم منحهم مواعيد أخرى، على الرغم من أنهم يقطنون بعيدا عن ولاية الجلفة. وأكد مرضى وأولياؤهم أن تفعيل عمل المستشفيات الكوبية السبعة بنفس مواصفات مستشفى الجلفة المتواجدة في عدد من الولايات، سيساهم في التقليل من معاناة التنقل. مستشفى العيون الكوبي الجزائري الذي كان يتبع المؤسسة ذات المسؤولية المحدودة "سيرفيسيوس ميديكوس كوبنوس" الكوبية، قبل تحويله إلى القطاع العمومي، تحول حسب إفادات المرضى أنفسهم، إلى وسيلة لقتل الوقت بالأشهر، لكون مواعيد العلاج التي يمنحها المستشفى، تصل إلى أكثر عام ونصف من الآن، وتشير مصادر "البلاد"، إلى أن المواعيد الممنوحة خلال هذه الفترة وصلت إلى غاية 31 ديسمبر 2015، وهوالأمر الذي إستاء له المرضى الوافدين من جميع ولايات القطر الجزائري، خاصة وأنهم مروا على مختلف المصالح الطبية للمستشفى أثناء فترات الفحص، تم تحديدها من سنة إلى سنة ونصف، لكن نفس هذه العمليات الجراحية، كان انتظارها لا يتعدى الأسبوع، حينما كان المستشفى تابعا للجانب الكوبي، أي أن العلاج حينما كان بمقابل مادي، كان سريعا وآنيا، إلا أنه أضحى بسرعة السلحفاة في عهد الاستشفاء المجاني. العديد من المرضى ينتظرون دورهم في طابور المواعيد، طالبوا الهيئات الوصية بضرورة التدخل العاجل، فليس من المعقول أن ينتظر مريض عملية جراحية تمتد لعام ونصف، وفي الوقت نفسه ينتظر مريضا آخر موعد للفحص، يصل إلى أكثر من عام.