قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قالمة، مساء الإثنين، بإدانة عنصر الدفاع الذاتي، المتهم ص، اسماعيل البالغ من العمر 57 سنة، بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والحكم عليه بالإعدام، على خلفية وقائع جريمة القتل الشنعاء التي ذهب ضحيتها شقيقه التوأم حسين واهتز على وقعها حي جبار الطيب ببلدية بوشقوف بقالمة. وقائع الحادثة تعود إلى تاريخ 29 سبتمبر الماضي، عندما اعترض المتهم على تنفيذ الحكم القضائي النهائي الصادر ضده والذي يلزمه بإخلاء غرفة المسكن لفائدة شقيقه الضحية، حيث إنه وفي صبيحة ذلك اليوم، تخفى خلف شجرة الزيتون القريبة من المسكن محل النزاع، حاملا بندقيته تحصل عليها بصفته عنصرا للدفاع الذاتي بالمنطقة وانتظر قدوم شقيقه برفقة المحضر القضائي والخبير العقاري، ورجال الدرك الوطني لتنفيذ حكم إخلاء الغرفة، ودون تردد صوّب بندقيته باتجاه شقيقه الضحية وأطلق عليه ثلاثة عيارات نارية أردته قتيلا. خلال جلسة المحاكمة تظاهر المتهم بفقدان الوعي والذاكرة، ولم ينكر قتله لشقيقه كما أنه لم يعترف بذلك واكتفى بالإجابة عن أسئلة القاضي والنيابة بالقول "الله أعلم"، مصرحا أنه يوم الوقائع لم يتم إبلاغه بقرار إخلاء الغرفة لفائدة شقيقه، وأنه دخل في غيبوبة لم يستيقظ منها إلاّ داخل مرآب المسكن والبندقية في يده، مؤكدا أنه وبعد مقتل شقيقه لم يبد أي مقاومة لرجال الدرك الوطني بل سلّم نفسه مباشرة لهم، معترفا في ذات السياق بوجود نزاع عقاري بينه وبين شقيقه منذ سنة 1999، وبعد المداولة نطق رئيس الجلسة بإدانة المتهم بارتكاب جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والحكم عليه بالإعدام.