تواصلت عمليات التصويت المبكر في 34 ولاية أمريكية إلى جانب العاصمة واشنطن، فيما أظهرت المؤشرات الأولى تقدم مرشح الديمقراطيين باراك أوباما في الغالبية العظمى منها. وقد لوحظ أن عمليات التصويت المبكر التي كانت تشهد في الانتخابات السابقة إقبالا أكبر من الجمهوريين، قد طغى عليها هذه المرة إقبال أكبر من الديمقراطيين، خاصة من السود الذين أشارت كافة استطلاعات الرأي أن ما يقرب من 90 في المائة منهم سيصوتون لأوباما. * وقد ضربت أعداد الأمريكيين المقبلين على التصويت المبكر أرقاما قياسية لم تحدث من قبل، حيث برزت هذه الظاهرة غير المسبوقة، خاصة في الولايات المتأرجحة التي يتنازعها الخصمان الجمهوري جون ماكين والديمقراطي أوباما. ولا تضع هذه الولايات أي شروط على الناخبين الذين يدلون بأصواتهم مبكرا قبل يوم الانتخابات الرسمي الذي سيحل في الرابع من نوفمير القادم. * من جهة أخرى، اندلعت نزاعات داخل فريق حملة الجمهوريين لانتخابات الرئاسة الامريكية حول دور المرشحة الجمهورية لمنصب نائب الرئيس "ساره بايلن" التى تتهم مستشاري جون ماكين بتحميلها سلفا مسؤولية احتمال الفشل فى الرابع من نوفمبر، حسب ما ذكرت مصادر إعلامية. ونقل عن أربع شخصيات جمهورية مقربة من ساره بايلن قولهم إنها مستاءة جدا من ملاحظات مستشارى الحملة الجمهورية الذين يتهمهم أنصارها بأنهم وراء سلسلة هفوات ارتكبتها خلال اطلالاتها الإعلامية. وأوضحت المصادر أن المرشحة الجمهورية عازمة أكثر من أي وقت مضى على عدم الأخذ بأراء هؤلاء المستشارين، حيث فقدت الثقة فى معظمهم وأنها بدأت تتصرف بشكل فردي في معظم التصريحات التى تدلى بها خلال الحملة. ويتهم أنصار حاكمة الالسكا ستيف شميث مدير حملة جون ماكين ومستشارته الرئيسية نيكول والاس بأنهما بدا يحملانها مسؤولية فشل ماكين فى الانتخابات. ومن جهة أخرى، قال عضو فى حملة ماكين للمصادر المذكورة إن هولاء الأشخاص سيحاكمونها وسيضعونها فى قفص الاتهام بعد الحملة لإخفاء مسؤوليتهم الشخصية.