يعود الأديب الجزائري الكبير "عبد الحميد بن هدوقة" (1925 – 1996)، بحر نوفمبر القادم، عبر ملتقى دولي يلامس راهنية ومستقبليات الرواية والفنون بين الرواية والنقد. في وثيقة تمهيدية حصل عليه "الشروق أون لاين" حصريا، أفيد إنّ مديرية الثقافة لمدينة "برج بوعريريج" (234 كلم شرقي العاصمة)، ستعيد تفعيل الملتقى الدولي للرواية "عبد الحميد بن هدوقة"، وسيرتدي العدد الخامس عشر حلة مبتكرة تحت عنوان كبير:الرواية والفنون بين التجريب والنقد في الفترة ما بين الثامن والعاشر نوفمبر المقبل بالمركب الثقافي "عائشة حدّاد". وجرى التنويه أنّ عودة الملتقى الدولي الذي يحمل اسم واحد من أهم الأقلام الروائية عربيا ودوليا وهو "عبد الحميد بن هدوقة" صاحب رائعة "ريح الجنوب"، أتى الموعد ليكون فضاءً للحوار والنقاش حول راهن الإبداع الروائي وآفاقه، وفرصة للقاء بين مختلف الأجيال/التجارب، لمناقشة ظاهرة التجدد الدائم والتطور المتنامي لهذا الجنس الكتابي، الذي انفتحت بنيته الحكائية على مختلف الفنون والأجناس الأدبية، موظفا جمالياتها وأدواتها الفنية في بلورة توليفة إبداعية جديدة يسميها أصحابها "رواية"، ولكنها في الوقت ذاته خلخلت الكثير من المفاهيم والتصورات النقدية المؤطرة للإبداع الروائي، الأمر الذي أحرج النقاد وزعزع ثقتهم بمقارباته لأوجه الإبداع، وصار لزاما عليهم أن يجددوا باستمرار أدواتهم النقدية، وإلا تجاوزتهم الأحداث.
أسئلة الانفتاح والمواربة في ضوء تجارب الانفتاح المتماهية مع مختلف أشكال الخطاب الأخرى، يسعى عرّابو الملتقى لحمل نقاد وأكاديميين للإجابة عن جملة من الأسئلة الإشكالية المشروعة، وهي تواليا: هل نحن أمام أجناس إبداعية جديدة؟ أم نحن أمام تنويعات وتلاوين روائية جديدة؟ وهل تسلم الرواية من الهجينية وهي تقحم عناصر أخرى في نسيجها النصي؟ وهل تداخل الأجناس الأدبية/الفنية الذي أضحى موضة العصر، يشكّل مبررا للانفلات من كل المعايير والضوابط الفنية، أم أنه ضرورة الالتزام بشروط وقوانين النوع الأدبي؟ ثمّ هل استنزفت الرواية كل مساحتها وآلياتها، حتى تتوجه إلى التخوم وتسطو على أملاك الغير؟
4 أطباق شهية تتضمن رزنامة الملتقى أربعة محاور شائقة هي: جماليات الرواية الجزائرية: دراسات في أعمال الرواد وتجارب جيل الشباب، الاغتراف من الأجناس الأخرى بين حرية الإبداع وخصوصية الرواية، أهم تجليات الانفتاح على الفنون الأخرى: الشعر، السينما، المسرح، الرسم... (دراسات في تجارب)، والحركة النقدية الأدبية: أي دور و أي أثر؟ ويُحظى الملتقى برئاسة الأكاديمي الفذّ "أ.د. السعيد بوطاجين" من جامعة مستغانم، بينما ستضم اللجنة العلمية كل من: أ.د. قدور رحماني رئيسا، أ.د.عبد الناصر مباركية، د.محمد زهار، د. محمد الصديق بغورة، د. وحيد بوعزيز، ود. أمينة بلعلى كأعضاء.
تمايز وفرادة رغم الحداثة رغم حداثة التجربة الروائية الجزائرية مقارنة بغيرها، إلا أنها استطاعت أن تحقق تمايزها وفرادتها، وأن تكرس نفسها خطابا أدبيا وفنيا استوعب ألوانا متعددة من القضايا والأفكار والإشكاليات، وأن تنجب خلال مسيرتها القصيرة مجموعة من الأسماء التي أحدثت تحولات متميزة في الكتابة الروائية، طالت البنية اللغوية ومرتكزاتها الجمالية، والبنية التخييلية ضمن تجليات اجتماعية وسياسية وثقافية... مرتهنة في كل ذلك إلى التجريب الذي طال الموضوع والأسلوب والقوالب الفنية...لهذا حظيت باهتمام كبير من طرف الأكاديميين والإعلاميين وفي الشأن العام أيضا، فخصصت لها المسابقات والملتقيات، وصدر في نقدها عشرات المؤلفات، وكانت حاضرة في الرسائل الجامعية، وفي معارض الكتاب وفي الصحافة الورقية والالكترونية.
مواعيد مهمة آخر أجل لاستقبال الملخصات: هو يوم 30 جوان 2016 الرد على المشاركات المقبولة: بداية من 15جويلية 2016 آخر أجل لاستلام البحوث كاملة: 15 أكتوبر2016 تاريخ الملتقى الدولي: 8 - 9 - 10 نوفمبر 2016 وتشترط أمانة الملتقى على الراغبين في المشاركة، الالتزام بالدقة والمنهجية العلمية الواضحة، والتوثيق الكامل للمراجع والمصادر، مع وضع قائمة مفصّلة للمصادر والمراجع في آخر البحث مرتّبة ترتيبا ألفبائيا، فضلا عن حداثة المشاركة وألا يكون سبق نشرها أو تقديمها للنشر، أو عرضها في أي ملتقى آخر، وأن يقع البحث ضمن واحد من المحاور المعلنة في ورقة العمل هذه، أو متعلقاً بأحدها بصورة مباشرة، مع إرسال استمارة المشاركة المتضمنة لمعلومات حول الباحث وملخص لا يتجاوز خمسمائة كلمة ، وألا يقل حجم البحث عن 15 صفحة ولا يزيد عن 30 صفحة. ويمكن تحميل الاستمارة عبر مراسلة البريد الالكتروني التالي: [email protected]