أقدم العشرات من ذوي وأهل متوفين من بلدية عين مليلة بولاية أم البواقي ومن خارجها، الجمعة، على شن وقفة احتجاجية أمام المدخل الرئيسي لعيادة خاصة بالتوليد بعين مليلة، مطالبين بالغلق الفوري لمصلحة التوليد بذات العيادة، إثر تسجيل وفاة ثلاث حوامل ومولودين اثنين في ظرف أقل من أسبوع. وطالبوا بتدخل المسؤولين وفي مقدمتهم الوزارة الوصية، من أجل إيفاد لجنة تحقيق وزارية لكشف حقيقة ما يجري داخل هذه العيادة التي تفتقر حسبهم إلى أدنى الضروريات والشروط الصحية اللازمة، من أطباء أكفاء مختصين في الجراحة وطب التوليد. وطالبوا بتوفير سيارة إسعاف تكون مجهزة بالوسائل الطبية اللازمة، كما طالبوا المسؤولين بمحاسبة كل شخص ثبت تورطه في ما وصفوه بالإهمال والتقصير المؤديين، حسبهم وفي أقل من أسبوع، إلى وفاة 3 نساء حوامل ومولودين اثنين، نتيجة تعرضهم لنزيف دموي حاد ما أدى إلى وفاتهم. ويتعلق الأمر بكل من الضحية "د. ذ. س"، 30 سنة، محامية، أم لطفلين، مقيمة بحي الصوالحية بعين مليلة، والضحية "ن. ن"، 30 سنة، وهي أم لطفلين توأم، مقيمة بمنطقة سيلة ببلدية سيقوس. والضحية الثالثة تدعى "ب. ف"، 27 سنة، أم لطفلة مقيمة ببلدية عين كرشة. في وقت باشرت فيه مصالح الأمن الحضري الأول تحقيقاتها بخصوص القضية بناء على تعليمات صدرت من نيابة محكمة عين مليلة، في أعقاب الشكوى التي رفعها عدد من عائلات الضحايا لدى جهات أمنية وقضائية، متهمين طاقم العيادة بالإهمال المتسبب في وفاة ذويهم. وهي التهمة التي رفضها طبيب مختص في العيادة، تحدث إلى "الشروق اليومي" عن مضاعفات تعرض لها النسوة قبل حضورهن إلى العيادة التي رفض مديرها التصريح أو التعليق على سؤال "الشروق اليومي" جملة وتفصيلا. أما أهل الضحايا فهددوا بتصعيد وتيرة الاحتجاج والقيام بمسيرة سلمية عبر شوارع المدينة وصولا إلى مقر المحكمة، من أجل لفت انتباه السلطات، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.