شرعت مصالح الأمن بدائرة عين مليلة، في ولاية أم البواقي، في غضون ال48 ساعة الماضية، في تحقيقات مكثفة للوصول إلى ملابسات وفاة فتاة تدعى (ب.ش) 14 سنة، في ظروف وصفت بالغامضة والمثيرة للشكوك والشبهات، بمستشفى سليمان عميرات. الفتاة أدخلت المستشفى وهي في حالة صحية حرجة للغاية بعد الاشتباه في تعرضها لاعتداء جسماني، ما تطلب إجراء عملية جراحية استعجالية لإنقاذ حياتها، غير أن محاولات الأطباء باءت بالفشل، لتلفظ الفتاة أنفاسها الأخيرة متأثرة بالأعراض التي لحقت بها، وهو ما أدى بمصالح الأمن إلى فتح تحقيق في سبب هذه الوفاة الغامضة. كما باشرت مصالح الأمن بأم البواقي، خلال اليومين الماضيين، تحقيقاتها الأمنية بغية الوصول إلى الأسباب الحقيقية لوفاة رضيع حديث الولادة بحي (لكمين) بمدينة أم البواقي، والذي يبلغ من العمر 3 أيام فقط. وقائع هذه القضية تعود إلى تلقي الوحدة الثانوية لمصالح الحماية المدنية بأم البواقي مكالمة هاتفية من قبل والدي الرضيع من أجل نقله إلى مستشفى محمد بوضياف لتلقي الإسعافات الأولية، لكن صدمتهما كانت كبيرة حين أخبرهما الطبيب المناوب أن الرضيع توفي منذ مدة، وهو ما أدى بمصالح الأمن إلى فتح تحقيق لمعرفة أسباب هذه الوفاة. وكانت، خلال ال48 ساعة الماضية، عيادة الأمومة والطفولة سليمان عميرات بأم البواقي، مسرحًا لوفاة سيّدتين حاملتين، الأولى توفيت مع جنينها والثانية أنقذ جنينها فيما لفظت هي أنفاسها، أما السيدة الثالثة فتوفيت وجنينها بمصلحة الاستعجالات بمستشفى محمد بوضياف، وهي الحالات الثلاث التي تمت إحالتها للعدالة أين أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة أم البواقي الابتدائية، بالشروع في تحقيقات أمنية في ملابسات هذه الوفيات المشبوهة والمثيرة للشكوك، الحالة الأولى تتعلق بأستاذة في التعليم المتوسط تنحدر من قرية عباس لغرور والمدعوة (ع.ك) في العقد الثالث من العمر، وهي الحامل التي توفيت بعد أن تم إنقاذ جنينها خلال إخضاعها إلى عملية توليد قيصرية، أما الحالة الثانية فتتعلق بالمدعوة (د.س) في العقد الثاني من العمر، والتي تنحدر من قرية عين الديس، التي نقلها أهلها للعيادة لتضع أولى مواليدها، لكنها بعد لحظات من توليدها توفيت هي وجنينها. أما الحالة الثالثة، فهي امرأة في العقد الثالث من العمر، ويتعلق الأمر بالمدعوة (ن. إ) التي توفيت وجنينها بعد أن أخضعت لإجراء عملية جراحية لوقف نزيف داخلي حاد. أهالي الحوامل الثلاث والجنينين وجهوا تهمة الإهمال والتقصير للطاقم الطبي بعيادة التوليد سليمان عميرات ومستشفى محمد بوضياف، ورفعوا دعوى جزائية بنيابة محكمة أم البواقي الابتدائية.