طالب سكان حي فتال ببلدية بني مراد بتدخل عاجل لوالي البليدة بعد تعفن الأوضاع في حيهم الذي لا يبعد سوى 3 كلم عن مقر البلدية، غير أنه حي "منسي" بمواصفات دوار، يفتقد لأدنى شروط التهيئة، وسط مخاطر عدة تهدد السكان وأطفال المدارس. وبعد نداءات واستغاثات متكررة للمطالبة بتهيئة الأرصفة، تدخلت بلدية بني مراد أخيرا الصيف الماضي لتهيئة الرصيف، ما جعل السكان يستبشرون خيرا، غير أن السكان صدموا بطبيعة الأشغال التي لم تراع المقاييس وكانت "بريكولاج" بأتم معنى الكلمة، حيث لجأ المقاول إلى وضع المجاري المائية الحديدية فوق التراب ولم يكلف نفسه عناء تهيئتها بالإسمنت لتفادي انسدادها، ولجأ إلى حفر الطريق العام لتمرير أنابيب المجاري المائية ولم يُعد تصليح الطريق، ما جعلها تتآكل كلما هطلت الأمطار ومليئة بالحفر التي يتعدى عمقها 30 سم، فصارت سيارات المواطنين تتعرض لأضرار جسيمة كلما مرت بالطريق العام التي تمر منها يوميا أكثر من 300 شاحنة من الوزن الثقيل ما جعل المواطنين والأطفال المتمدرسون يعانون من كثرة الغبار واهتراء متواصل للطريق العام التي لا تصلح حسب السكان حتى للحمير. الأشغال الأخيرة لتهيئة الأرصفة كانت حسب السكان "بريكولاج"، حيث لم تكلف بلدية بني مراد نفسها عناء تعبيد الطريق، خاصة الجانب الترابي المحاذي للرصيف، ما جعل السكان يعانون الويلات كلما هطلت الأمطار. الخطر الأكبر الذي يترصد السكان أيضا هو ممر سكة القطار الذي تضرر بالكامل، ما يجعل السيارات تعاني صعوبات كبيرة لتجاوزه، وهذا ما قد يتسبب في حوادث قاتلة. وطالب السكان بإيفاد لجنة تحقيق ولائية يترأسها والي البليدة للوقوف على الغياب التام للتهيئة في واحد من أكبر الأحياء الذي يجمع ثلاث بلديات وهي بني مراد، أولاد يعيش، قرواو، والذي يعتبر أيضا نقطة عبور لعدد كبير من شاحنات الوزن الثقيل التي باتت هاجس السكان في النوم واليقظة.