سلطاني ينزع الى التهدئة اعتبر أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم أن الخلافات الحاصلة بين مناضلي الحركة والتي خرجت أول مرة إلى العلن من طرف جناح المعارضة هو "مؤشر صحة سياسية". * وتوقع رئيس حمس أن يتحول التيار المعارض إلى حالة من الصحوة الجديدة التي ستضع كل فرد أمام مسؤولياته الشرعية والتاريخية، محملا هذا التيار مسؤولية ما قد يحصل للحركة التي وصفها "بالسفينة التي يركبها الجميع". * ودعا أبو جرة أمس خلال افتتاحه دورة مجلس الشورى الوطني، إلى قطع الطريق على الرافضين لنتائج المؤتمر الرابع وذلك برسم خريطة طريق لرحلة سفينة الحركة الممتدة من 2009 إلى 2013، حتى لا يزايد احد على الآخر، كما قال المتحدث، مشددا على ضرورة التزام الجميع بالشرعية والضرب بيد الشرعية والشورى والمؤسسة على كل من يظن نفسه فوق الشرعية والشورى، ولو كان هذا الشخص رئيس الحركة نفسه. * ومن جهة أخرى أبدى أبوجرة تفهمه وتسامحه مع "بعض المخلصين من رجال الحركة" الذين عملوا على تحصينها وتأمين خط سيرها وتقريب وجهات النظر بين جميع الإخوان ولكن خانتهم أو خانت بعضهم وسائل التعبير، فذهبوا بعيدا وقالوا شططا، ونمد أيدينا لكل الجهود الرامية إلى "وحدة الصف"، وذكر منهم لجنة الصلح التي يترأسها عبد الحميد مداود التي بلورت رؤية جيدة مع المكتب الوطني التي ستعرض على مجلس الشورى والكلمة الفصل تعود إليه يضيف أبوجرة. * كما دعا أبوجرة إلى التحرك العاجل لاستدراك الرصيد السياسي للحركة من خلال ثلاث عملات صارت مهددة بسبب بعض ممارسات مناضلي الحركة وصار استدراكها مطلبا جماهيريا وواجبا شرعيا، وهي المحافظة على السمعة الطيبة بين الناس والمحافظة على مستوى الاحترام اللازم للتعامل مع الواقع وتعزيز رصيد ثقة الرأي العام في قيادة الحركة. * * مجلس الشورى هو من يفصل في موقف الحركة من تعديل الدستور * * وبخصوص قرار تعديل الدستور الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية قال أبوجرة إن مجلس الشورى هو من يفصل في موقف الحركة، مؤكدا أن الظرف صار مناسبا الآن لفتح نقاش سياسي مسؤول على مستوى الأحزاب أو الرأي العام، مضيفا أن لمجلس الشورى الحق في اتخاذ ما يراه مناسبا من القرارات، مذكرا بضرورة النظر في المرآة العاكسة.