أكد "أبوجرة سلطاني" رئيس حركة مجتمع السلم، أن " لقاء مؤسسين من الحركة مع أحد المرشحين لرئاسة الحزب خلال المؤتمر المقبل، سوف لن يؤثر على مجريات المؤتمر المزمع عقده نهاية الشهر الجاري"• وأضاف "أبوجرة سلطاني"، أمس، في تصريح " للفجر " على هامش المؤتمر الرابع للمنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين، أن " مناضلي الحركات الإسلامية على العموم وحركة حمس على الخصوص، لا يحتملون الابتزاز أو محاولات فرض السيطرة، من خلال إبراز الأهمية التي يريد البعض إيهام الرأي العام بها"• وبالنسبة لرئيس الحركة، فإن " اللقاء الذي جمع قياديين من الحركة ومؤسسين عنها بمنزل المرحوم "محفوظ نحناح" وبإيعاز من أحد أبنائه، سوف لن يكون له أي تأثير على المؤتمر، بل سينعكس سلبا على الراغبين في الترشح، كون مثل هذه اللقاءات ليست راسخة ضمن الثقافة السياسية للحركة"• وأوضح "أبو جرة سلطاني"، أن " التحضير للمؤتمر لا يتم في البيوت وفي اللقاءات المغلقة، وإنما مع المناضلين"، وأضاف "سلطاني" أن " للمؤتمر أطره وهياكله وتنظيمه ورجاله"، وبالتالي " سوف لن يكون لهذا اللقاء تأثير، بل سيسيء إلى منظميه أكثر مما يظنون"• كما أشار إلى أن " المؤتمر الذي سينطلق يوم 28 أفريل الجاري، ويدوم إلى غاية الفاتح ماي، سينعقد بالقاعة البيضاوية لملعب 5 جويلية، وسيعرف مشاركة 1600 مندوب، يشكلون مختلف شرائح المجتمع، بالإضافة إلى المنظمين والمشاركين والمدعوين "• وسينعقد هذا المؤتمر في ظروف مغايرة لتلك التي شهدها المؤتمر الأخير، والذي مر بفترات هادئة، ولم يبدأ التنافس سوى في الأيام الأخيرة، بين كل من "أبو جرة سلطاني" و"عبد الرحمان سعيدي" ، لينتهي لصالح الأول بفارق 10 أصوات رجحت الكفة في صف "أبو جرة سلطاني"• لكن هذه المرة، بدأ المنافسة منذ مدة طويلة بين أنصار العهدة الثانية "لأبو جرة سلطاني" والمعارضين له، والمحسوبين على جناح "عبد المجيد مناصرة"، الذي يسعى بكل قواه من أجل كسب معركة المؤتمر المقبل، والفوز بمنصب رئيس الحركة، الذي سيفتح حتما الأبواب على مصراعيه، من أجل عودة الحرس القديم للمرحوم الشيخ "محفوظ نحناح"، بعد أن أبعدهم "سلطاني" على حساب الطاقات والكفاءات الشابة• كل هذه المؤشرات توحي بأن نهاية الشهر الجاري ستكون ساخنة في بيت حركة مجتمع السلم، وقد تأتي على تماسك ووحدة صفوفها، في حالة استمرار الطرفين في الصراع خارج الأطر والهياكل الحزبية•