سجلت 2.500 إصابة بداء السرطان هذه السنة لدى المكتب الجهوي لجمعية الفجر لمساعدة الأشخاص المصابين بهذا الداء بولاية الوادي، حسب رئيس الجمعية. وتخضع هذه الحالات المرضية حاليا للمتابعة الطبية المتمثلة أساسا في العلاج الكيميائي والإشعاعي من ميزانية الجمعية، باعتبار أن 99 في المائة من المسجلين من الفئات الإجتماعية الهشة، كما أوضح محمد الزغدي. وتتوزع أغلب حالات الإصابة بهذا الداء بين خمسة أنواع من السرطانات. ويتعلق الأمر بسرطان الثدي وعنق الرحم عند النساء والرئة والقولون (الأمعاء الغليظة) لدى الرجال وسرطان الدم لدى فئة الأطفال، حسب ذات المتحدث، الذي أشار الى أن ما يقرب من 70 في المائة من الحالات المسجلة لدى الجمعية من فئة النساء. ويستدعي ارتفاع عدد الإصابات بهذا الداء الخطير إستعجال الأجهزة الصحية واتخاذ قرارات وجيهة تتمثل على الخصوص في وضع آليات ناجعة لوقف هذا التزايد في أعداد المصابين، كما يرى الزغدي، وأضاف أن تزايد عدد الوفيات نتيجة الإصابة بهذا المرض راجع إلى الاكتشاف المتأخر له والذي عادة ما يتم في المرحلة الثالثة من الداء وهي مرحلة جد متقدمة تستدعي علميا خضوع المصاب إلى العناية الطبية المركّزة، وفي أغلب الأحيان، يصبح غير مؤهل طبيا لتلقيه العلاج الكيميائي والإشعاعي. وأكد رئيس ذات الجمعية ضرورة إطلاق حملات تحسيسية مدروسة واسعة النطاق تستهدف كافة شرائح المجتمع ببلديات الولاية الثلاثين، لاسيما النائية منها بهدف غرس ثقافة التداوي في أوساط المجتمع التي تمكّن من الاكتشاف المبكر لمرض السرطان. جدير بالذكر أنه تم مؤخرا إنشاء مصلحة لمتابعة مرضى السرطان على مستوى المؤسسة الإستشفائية العمومية بن عمر الجيلاني بالوادي تتكفل بالتشخيص التقني للمرض وتوفير العلاج الكيميائي، ويندرج ذلك في إطار المساعي الحثيثة الرامية إلى التكفل بالمرضى.