تدخلت قوات الأمن صباح الإثنين لفض الاعتصام الذي نظمه الشباب البطال بإيليزي، بعد التصعيد في احتجاجهم الذي استمر لليوم الثالث على التوالي، حيث أقدم الشباب على الغلق التام للمدخل الرئيسي للولاية. ويأتي تصعيد البطالين، بسبب عدم رضاهم عن نتائج الاجتماع، الذي عقد مع والي الولاية ورئيس المجلس بمقر الولاية يوم الاثنين والذي دام لساعات، حيث طلب الوالي منحه، مهلة بضعة أيام من أجل توفير المناصب المطلوبة، وكذا للسماح بدراسة مطالبهم التي رفعوها لمختلف الجهات، وهو ما لم يتقبله الشباب البطال، بحيث طالبوا بوضع حد لما أسموه بالتلاعبات في التوظيف، وأنهم قد ضاقوا ذرعا من هذه التصرفات، ليخرجوا بعد اجتماعهم مع الوالي دون أي نتيجة تذكر، ليجتمعوا بعدها في المساء بوادي إيليزي، بحيث تم الاتفاق على غلق مقر الولاية صبيحة الثلاثاء، وذلك تعبيرا منهم عن عدم رضاهم من تعاطي السلطات مع موضوع احتجاجهم، والمتمثل أساسا في توفير مناصب شغل دائمة بالشركات الوطنية، وكذا المؤسسات الاقتصادية، وهو ما حدث فعلا، بحيث تجمع العشرات من الشباب البطال منذ صباح أمس أمام المدخل الرئيسي للولاية، مانعين دخول أو خروج أي شخص بما فيه موظفي الولاية، مؤكدين في تصريح البعض منهم للشروق اليومي، على سلمية الاحتجاج الذي يقومون به، بدليل جلوسهم أمام الولاية فقط، لتضطر بعدها قوات التدخل إلى فض الاعتصام بالقوة. وأسفرت العملية عن توقيف بعض المعتصمين، فيما دخل آخرون في مناوشات مع الشرطة في عدة نقاط، أين قاموا برشقهم بالحجارة، أسفرت عن تحطيم زجاج بعض السيارات التي كانت مركونة بالمنطقة، فيما تستمر المواجهات إلى غاية كتابة هذه الأسطر، وذلك في انتظار ما ستسفر عنهم اللحظات القادمة من تطورات.