شهدت بلدية الدويرة، غرب الجزائر العاصمة، صبيحة أمس، احتجاجات واسعة، انطلقت بالقرب من محطة النقل البرية الرئيسية للمدينة من طرف الباعة الفوضويين لتتطور الأوضاع وتشمل في وقت لاحق اعتصام طالبي السكنات الاجتماعية. وحسب ما ورد ل”الفجر” فإن موجة الاحتجاجات التي اجتاحت بلدية الدويرة انطلقت في حدود الساعة الثامنة والنصف صباحا، وذلك بمجرد أن طالب رجال الشرطة الناشطين بالتجارة الموازية رفع طاولاتهم التجارية التي نصبوها بمحاذاة محطة النقل الرئيسية بالمدينة، وبعد أن أبدى هؤلاء التجار الفوضويون رفضهم الانصياع لأوامر مصالح الأمن، اندلعت مشادات عنيفة بين الطرفين، ما أسفر عن اتساع رقعة الاحتجاج لينضم بعدها العشرات من المواطنين الذين يطالبون بمنحهم سكنات اجتماعية لائقة، حيث أسفرت أحداث الشغب تلك عن حرق ثلاث سيارات كانت مركونة بالقرب من محيط المحطة. كما أقدم المحتجون على غلق جميع المداخل المؤدية إلى مدينة الدويرة، لتشمل الاحتجاجات كذلك قطع الطريق السريع الرابط بين هذه الأخيرة وبلدية خرايسية، وكذا قطع طريق آخر يؤدي نحو ولاية البليدة. وعقب أحداث الشغب التي قام بها التجار الفوضويون وطالبو السكنات الاجتماعية، تعززت الإجراءات الأمنية بوسط المدينة بنشر عناصر إضافية من قوات مكافحة الشغب وعناصر الدرك الوطني لفض الاعتصام الفوضوي الذي شهدته بلدية الدويرة.