علمت "الشروق" من مصادر مطلعة، أنّه تمّ إيداع مدير الشباب والرياضة لولاية البيض، الحبس الإثنين، على خلفية متابعته قضائيا بجناية التزوير واستعمال المزور في محرّرات رسمية واختلاس أموال عمومية، بالإضافة إلى إبرام صفقات مخالفة للتشريع وسوء استغلال الوظيفة، فضلا عن بقاء ملف المتابعة مفتوحا للتحقيق في ضلوع أطراف في مسلسل التهم والفساد الذي طال واحدا من بين القطاعات الحساسة في المنطقة. وحسب ذات المصدر، فإنّ صدور أمر الإيداع في حقّ مدير الشباب والرياضة لولاية البيض، جاء موازاة مع إيفاد وزارة الشباب والرياضة لجان تحقيق عالية المستوى، للوقوف على قضايا تسيير صنّفت حسب مختصّين في خانة الاحتيال والتزوير، والتي يأتي على رأسها قضية الرحلات التي برمجتها الوزارة الوصية لفائدة الأطفال المعوزين والمحرومين من أبناء الولاية باتجاه ولاية جيجل الساحلية، وبالأخصّ جانبه المالي الذي تمّ من خلاله صرف مستحقّات مالية تقدر بملايين الدينارات في رحلات وهمية لم يظهر لها أيّ أثر ميداني، حيث تلقى عدد من المتعاملين الاقتصاديين مستحقّاتهم المالية لرحلات في إطار التبادلات الشبّانية لم تتم بصفة ميدانية، بل ظلّت حبرا على ورق. ولم تقتصر فضائح قطاع الشباب والرياضة بولاية البيض، على ذات القضية فحسب بل تعدى الأمر إلى التزوير في محرّرات إدارية رسمية خاصّة في محضر مداولة وهمي لميزانية التسيير المخصّصة لديوان المركب الرياضي سنة 2013، بالإضافة إلى مجموعة من الصفقات العمومية، تمّ من خلالها التوقيع على محاضر رسمية بصيغة التزوير وطالت القضية إحدى الإطارات المتوفاة التي تمّ الزج بها في قضية الحال، التي تشير التحقيقات الأولية إلى أنّ القضية تتعلق بصفقات، فضلا عن قضايا أخرى متعلقة بتأخر إنجاز قاعة متعدّدة الرياضات بطريق الحوض والتي لم تتعد نسبة إنجازها 30 بالمائة منذ نحو 10 سنوات والطريقة التي تصرّف بها الإعانات المالية وفضائح تسيير طالت تعيينات بمسبح بلدية المحرة.