ناشد مربو الإبل بولاية الوادي، على لسان أعضاء جمعيتهم، في تصريح ل "الشروق"، السلطات العليا للبلاد التدخل العاجل بغية إنقاذ ثروة الإبل بولاية الوادي. وهي ثروة طالها الإهمال والموت بسبب عدم مبالاة المسؤولين المحليين بانشغالاتهم للوضعية المزرية التي آلت إليها إبلهم، حيث يسجل يوميا هلاك ما بين 10 إلى 15 رأسا، منها في عمق الصحراء، نتيجة الأمراض المختلفة التي تصيبها، إضافة للتقلص المستمر في مساحات الرعي لإبلهم نتيجة مشاريع الاستصلاح الفلاحي على مناطقهم الرعوية، إضافة إلى تهور سائقي الشاحنات بطرقات الولاية، حيث يقوم العديد منهم بمناورات متعمدة، القصد منها قتل الجمال المارة بالطريق، خاصة بالطريقين الوطنيين رقم 16 و48 الذي لا يمر يوم، إلا وعثر على جثث الجمال متناثرة بجوانبهما . كما أن المصبّات العشوائية للمياه القذرة في أعماق الصحراء تخلّف بحيرات من المياه القذرة والآسنة التي أهلكت الإبل بعد شرب مياهها، مثلما يحدث حاليا في مصب المياه القذرة، لبلدية سيدي عون، غير المسيّج أو محروس خاصة مع جفاف وضعف تدفق مياه عين الدويلات الرعوية، ببلدية بن قشة المجاورة، زد على ذلك - يضيف مربو الولاية - ظاهرة حجز الإبل من طرف بعض الفلاحين بولايتي خنشلة وتبسة على الشريط الحدود يمع ولاية الوادي، والذين يحجزونها عند اقترابها من مزارعهم، ويساوموهم بأموال خيالية للإفراج عنها، إضافة لوضعهم لأسلاك شائكة قاتلة في المنطقة التي لا يراها الحيوان أثناء سيره، مجددين أملهم في وزير الفلاحة للتدخل العاجل لإنقاذ الإبل، وإعطاء الاهتمام اللائق بهذا الموروث والثروة الوطنية. وتشير المصادر الرسمية، إلى وجود أزيد من 50 ألف رأس من الإبل بولاية الوادي، لفائدة أكثر من 1000 مربي.
... مربو الإبل بالحمراية يطالبون بالتحقيق في حفر بئر سقي الإبل من جهتهم طالب عديد مربي الإبل، ببلدية الحمراية بالوادي من والي الولاية، فتح تحقيق عاجل في عملية حفر بئر ارتوازي، لسقي الإبل ببلدية الحمراية. وقد تم حفر هذا البئر نهاية سنة 2010، وتكفلت بهذا المشروع محافظة الغابات لولاية الوادي، وكان هذا المشروع مبرمجا منذ مدة، وانتظره مربو الإبل منذ سنوات، من أجل سقي ثروة الإبل، التي تزخر بها بلدية الحمراية، وكان الموقع المبرمج لهذا البئر، هو منطقة "سطح عمر"، شمال محيط جنوب الحمراية الفلاحي، إلا أنه وقع تلاعب في عملية تنفيذ هذا المشروع، حيث تم التغيير المتعمد والمشبوه لمكان حفر البئر. فبدلا من الموقع المبرمج، فإن عملية حفره تمت بجوار الطريق الوطني رقم 48 بالنقطة الكيلومترية 36، حيث الخطر الكبير الذي يمثله تواجد هذا البئر وحوض السقي، بمحاذاة هذا الطريق الوطني، على مستعملي الطريق والفلاحين والإبل، حيث تكثر حوادث المرور على هذا الطريق شبه يوميا، منذ سنوات بسبب الاصطدام بالإبل، فكيف سوف يصبح الحال وقد تم حفر بئر لسقي الإبل بمحاذاة هذا الطريق؟، يتساءل المربون. وقد صرح المشتكون، أنه كان الأجدر بالمسؤولين على إنجاز هذا البئر، تشييده في مكان فسيح وواسع تمر عليه الإبل بانتظام، ويكون سهلا للمربين لنقل إبلهم للشرب منه، ولا يمثل خطرا على المواطنين، راجين من والي الولاية فتح تحقيقا عاجلا في هذه الجريمة، ومعالجة ما يمكن معالجته. أحد مسؤولي محافظة الغابات بالوادي، أكد أن مكان هذا البئر قد اقترح من طرف لجنة التنشيط الريفي لبلدية الحمراية في تلك الفترة، مصرحا أن هذا البئر هو خاص لسقي الإبل، ولن يستعمل لأي عمليات أخرى، عدا سقي أشجار الطريق الوطني رقم 48، على الرغم من الطلبات عديد الفلاحين المجاورين لهذا البئر، من أجل استغلال مياهه في سقي مزارعهم، وتم رفض طلباتهم جملة وتفصيلا.