منح شرف اختتام نشاطات دائرة المسرح بعاصمة الثقافية العربية للمخرج العراقي جواد الأسدي الذي قدم بالمسرح الجهوي لقسنطينة عرض "هذا هو بيتي" الذي عمل من خلاله على "مسرحة" مجموعة من القصائد لشعراء جزائريين. العرض قدمه كوكبة من الفنانين في التمثيل: فريد زابشي، فراد كمال الدين، رباط عميروش، بلسة بومدين، بوعافية محمد، بلعقيلي رشيد، سامية طبوش، في الغناء عبد الله الكرد وسكاك أمال، والرقص: قميري خديجة، شرياف أسامة، تيطاوني مصطفى، بوعروري عبد الحليم، حفصة طاهر، حاج أحمد يحيى زكرياء، آدم أوهابية، كوريغرافيا: سليمان حابس، وسينوغرافيا: إبراهيم الخليل زعيتر، وموسيقى: عبد القادر صوفي يستعيد عرض "هذا هو بيتي" بعض ما عاشته الجزائر في تاريخها النضالي من زمن ثورة التحرير إلى العشرية السوداء مع إسقاط ما حدث في الجزائر على ما يحدث حاليا في عدد من الأقطار العربي حيث طغت السوداوية على أجواء العرض حيث حضرت بقوة مفردات مسرح جواد الأسدي من الندابات إلى الأمطار والنواح كما طغت الألوان السوداء على الخشبة وهذا ما يبرره المخرج العراقي بكون ما مر بالجزائر وما يمر حاليا بأكثر من قطر عربي هو أشد سوادا وأتعس مما تم تجسيده على الخشبة، رغم أن الورقة التي سلمت للإعلاميين على أن العرض يحمل أسماء عدد من الشعراء لكن على الخشبة حضر فقط مالك حداد بقوة وكاتب ياسين، وهذا ما برره العراقي بميله الشخصي لعوالم كاتب ياسين وخاصة نجمة. حيث أكد الأسدي في تصريح للصحفيين على هامش العرض أنه اعتمد على نصوص الشعراء وتم فقط كتابة مشهد قتل الفنان المسرحي "لضرورة درامية ولتكريم عدد من شهداء الثقافة والفن في زمن العشرية السوداء. من تابع العرض يكون قد وقف على وجود "شرخ" بدا واضحا في بعض لوحات المسرحية، وهذا يعود حسب بعض الأصداء الواردة من الممثلين والعارضين إلى التغيير الاضطراري الذي اتخذه المخرج في اليومين الأخيرين قبل العرض حيث تم استبعاد نص السعيد خطيبي وإيجاد نص موازي له وهذا بعد الضجة التي حدثت في الساحة حول ترجمة خطيبي "بعيدا عن نجمة" التي سبق وأن أشاد بها الاسدي في حضرة الممثلين حسب الأصداء التي استقيناها من أوساط الممثلين. كما بدت لمسة سيلمان حابس أيضا طاغية وواضحة بقوة وغطت في كثير من الأحيان حتى على النص المكتوب نفسه.