أكثر من أربعين عرض، بين الكوميديا والمأساة، بين الشعر والغناء.التقى ممثلون وموسيقيون، تشارك مصممو رقصات ومخرجون لاعتلاء الركح المسرحي الجزائري فأبدعوا، ناهلين من التراث الجزائري في مرات وفي أخرى تبنوا نصوصا من ثقافات مختلفة على مدار عام كامل في مدينة سيرتا والشعراء. بضع أيام تفصلنا عن اختتام قسم دائرة المسرح في إطار تظاهرة قسنطينة، عاصمة الثقافة العربية 2015 بعرض مسرحي من إنتاج المسرح الوطني الجزائري ونظرا لكثافة الإنتاج في ذات المؤسسة، نُقلت التدريبات إلى مسرح باتنة الجهوي ودار الثقافة محمد العيد ال خليفة باتنة. عرض حمل عنوان "هذا هو بيتي" من إخراج العراقي جواد الأسدي. العرض هو انتقاء شعري اشتغل عليه الشاعر احمد عبد الكريم، ارتكز في مجمله على نجمة كاتب ياسين وأشعار مالك حداد من ديوان "الشقاء في خطر". فكان لألقهما الشعري الرمزي والفلسفي الدور الاكبر لترجمة أوجاع الجزائر بألغام ماضيها وبحث أجيالها عن الهوية بعيدا عن المستعمر والاستبداد والسعي وراء الحلول من خلال المقاومة والإخلاص لمقومات الوطن. "هذا هو بيتي" نسيج درامي شعري، غنائي وكوريغرافي تكون من فصلين، اشتغل فيهما المخرج العراقي جواد الاسدي على المزج بين الشعر المُمسرح وحركات الراقصين ليحبك الأحداث ويخلق من الأشعار المنتقاة لعشرة شعراء جزائريين نسيجا دراميا مميزا، خرج فيه عن المألوف والنمطية متجها نحو جنون إبداعي فريد من نوعه، نقل عبره واقعا جزائريا وحلما وأملا بطريقة صاخبة،هادرة ومتمردة. يشترك في هذا العمل كوكبة من المبدعين الجزائريين من مختلف الولايات فكانت الكوريغرافيا لمصمم الرقصات سليمان حابس والموسيقى للمبدع عبد القادر صوفي والتمثيل لكل من فريدة نسيمة زابشي، بلعقيلي رشيد، بلة بومدين، كمال الدين فراد،رباط عميروش، سامية طبوش ومحمد بوعافية. كما شارك في العرض خريجي مدرسة "الحان وشباب" المطربين عبد الله الكرد وامال سكاك . العرض الأول يوم 27 افريل بالمسرح الجهوي قسنطينة.