طلبت الولاياتالمتحدةالأمريكية، السبت، أن توقف القوات السورية قصفها لمدينة حلب وتساعد على إحلال وقف لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد. وأكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في اتصال هاتفي مع موفد الأممالمتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا ومنسق هيئة المعارضة السورية رياض حجاب، أن الأولوية هي التوصل إلى "وقف دائم للقتال في كل البلاد". وكان أعلن عن هدنة في فيفري بين الجيش السوري وتحالف مسلحي المعارضة، لكنها هشة جداً وبدأت تنهار خصوصاً في مدينة حلب المحاصرة والمقسومة. واتفقت روسياوالولاياتالمتحدة هذا الأسبوع على الضغط على الأطراف لوقف القتال في اللاذقية والغوطة الشرقية، لكن الاتفاق لم يشمل حلب حيث أوقع التصعيد العسكري منذ 22 أفريل 246 قتيلاً من المدنيين، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وسيتوجه كيري إلى جنيف، الأحد، لإجراء محادثات مع دي ميستورا ووزيري الخارجية الأردني والسعودي ناصر جودة وعادل الجبير. وقال جون كيربي الناطق باسم الخارجية الأمريكية، إن كيري عبر عن "قلق عميق" في اتصال هاتفي مع دي ميستورا ورياض حجاب. وصرح إن كيري "قال بوضوح أن وقف العنف في حلب والعودة إلى وقف دائم (للأعمال القتالية) يشكل أولوية الأولويات". وأضاف إن كيري رفض تأكيدات روسيا والنظام السوري، بأن الضربات في حلب تستهدف جبهة النصرة المجموعة الجهادية التي لا يشملها وقف إطلاق النار. وقال إن كيري "قال بوضوح أننا نحث روسيا على القيام بخطوات لوقف انتهاكات النظام خصوصاً هجماته الجوية العشوائية في حلب". وتابع أن "نظام الأسد يواصل تصعيد النزاع باستهداف المدنيين الأبرياء وأطراف يشملها وقف الأعمال القتالية، وليس جبهة النصرة كما يقول النظام خطأ". وقال إن "مثل هذه الهجمات تشكل انتهاكاً مباشراً لوقف (الأعمال القتالية) ويجب أن تتوقف فوراً". وأضاف كيربي، إن "وزير الخارجية أكد في اتصاليه الهاتفيين إن الجهود الأولى لإعادة تفعيل وقف الأعمال القتالية في اللاذقية والغوطة الشرقية لا تقتصر على هاتين المنطقتين"، مؤكداً أن "الجهود لتجديد وقف (الأعمال القتالية) يجب أن تشمل حلب". وأكد كيربي: "نعمل على مبادرات محددة لخفض شدة المعارك والتوتر ونأمل أن يحصل قريباً تقدم ملموس في هذه المبادرات"، بدون أن يوضح مضمون هذه المبادرات.