تسببت الامطار الغزيرة التي تهاطلت مساء أول أمس بالجهة الشرقية لولاية تيبازة، في قطع العديد من الطرقات وتشريد عائلات كثيرة اضطرت الى المبيت في العراء، بعدما غمرت المياه المحملة بالأتربة منازلها. وقد بذلت مصالح الحماية المدنية جهودا مضنية لإخلاء المساكن المتضررة من قاطنيها، مما جنبهم وقوع خسائر بشرية. * عاش سكان مدينة بواسماعيل و ضواحيها ليلة على هاجس تكرار خطر اجتياح السيول الطوفانية التي سببتها الأمطار الغزيرة التي تهاطلت مساء أول أمس، حيث كانت ساعة إلا ربع كافية لتحول شوارع مدينة بواسماعيل إلى وديان حقيقية أدت إلى توقف حركة المرور بصفة كاملة، كما غمرت العديد من المنازل، خصوصا تلك الواقعة بالواجهة البحرية التي استحالت بحيرة على طول الشارع الرئيسي. * وقد تدخلت مصالح الحماية المدنية لتصريف مياه المطار التي تجمعت بالمكان وانتشلت سبع عائلات ارتفع منسوب المياه بمنازلها إلى حوالي متر، الأمر الذي أثار استياء كبيرا لدى السكان الذي صار هاجس تساقط المطار يسبب لهم متاعب كبيرة منذ تهيئة الواجهة البحرية، كما بقيت العائلات المقيمة بالسكنات الوظيفية بالثانوية محاصرة ببركة كبيرة من الأمطار، حالت دون دخولهم أو خروجهم منها. * وبوادي خميستي، تدخلت مصالح الخماية المدنية في الوقت المناسب لانتشال أربع عائلات أتت عليها مياه الواد سببب تشييدها بيوتا فوضوية بمكان خطير معرض في أية لحظة إلى خطر السيول الطوفانية، وكانت الشروق اليومي قد تعرضت لذلك في وقت سابق في موضوع تفصيلي. * وببلدية بوهارون، إنقطعت حركة المرور لساعات على مستوى وسط المدينة بسبب السيول المحملة بالأتربة والأخشاب، ونفس الأمر شهدته النقطة الدائرية بحي خميستي ميناء والمدخل الشرقي لمدينة بواسماعيل. كما تعرضت المنازل بالأحياء الشمالية لمدينة فوكة لتسرب كميات معتبرة من مياه الأمطار الممزوجة بالطمي، مما دفع الكثير منهم إلى المبيت عند اقاربهم لاستحالة المكوث بها على تلك الحال.