أدي تسرب مياه المطار التي اجتاحت ولاية تيبازة أول أمس إلى انتفاضة سكان حي 20 مسكن ببلدية الشعيبة الذين تجمهروا بمقر البلدية وطالبوا المسؤولين بإبعادهم عن الوادي الذي أنجزت سكناتهم بالقرب منه،كما تحولت طرقات مدينة بواسماعيل وبعض أحيائها إلى وديان جارفة مثلما حدث بالواجهة البحرية وحي الباليلي،كما أنقذت مصالح الحماية المدنية فتاتين ببلدية خميستي. لم تمر سوى لحظات عن تساقط الأمطار الطوفانية التي عرفتها ولاية تيبازة مساء أمس حتى كشفت عيوب الكثير من مدن الولاية ،حيث أدى دخول السيول إلى سكنات حي 20 مسكنا ريفيا ببلدية الشعيبة على خروج سكانه نحو البلدية وقاموا بالاعتصام داخلها إلى أن تدخل رجال الأمن ورئيس الدائرة الذي أقنعهم بالنظر في قضيتهم، ولم تسلم الواجهة البحرية ببواسماعيل من السيول التي غمرت الشارع الرئيسي بها ومساحات كبيرة منها حيث غمرت المياه المحملة بالأتربة كل السكنات المطلة على الشارع وكان أكثر المتضررين بها عائلة عثماني الأمين العام السابق للبلدية التي اضطرت للمبيت لدى القارب على غرار بقية السكان بالمنطقة. وقد تعذر مع ذلك على سكان المنازل والعمارات المجاورة الولوج إليها مثلما حدث بالنسبة لأصحاب السكنات الوظيفية بثانوية ولد التركي وقد اضطرت مصالح الحماية المدنية التي بذلت مجهودات مضنية طيلة ليلة أول أمس إلى تصريف المياه من خلال إحداث ثقوب في جدار الواجهة ،وقضت العائلات القاطنة بالمكان الليلة على أعصابها بسبب الأوحال والمياه التي عرف منسوبها ارتفاعا كبيرا في القبو أسفل العمارة ،أما اكمالية ابن حوقل فقد غمرت أقسامها بالمياه مما عذر على التلاميذ دخولها صبيحة أمس حيث اضطرت الإدارة إلى إلغاء الدروس الصباحية. ويبقى السؤال مطروحا حول جدوى الملايير التي صرفت في مشروع تهيئة الواجهة والتغاضي عن تنصيب قنوات تصريف مياه الأمطار. وبحي الباليلي ووسط مدينة بواسماعيل غمرت المياه أكثر من عشرين منزلا حسب تقديرات مصالح المدنية التي تدخلت على الفور وقامت باستخراج المياه من المنازل ،بينما تعذر على مرتادي الطريق الوطني رقم 11 بين بوهارون وخميستي قبور الطريق بسبب انقطاعه بعد أن جرفت السيول كميات كبيرة من الحجارة والمتاريس والأوحال مما استدعى تسخير إمكانيات كبيرة لفتح الطريق نسبيا أمام حركة المرور،وفي هذا الإطار فقد عرفت حركة المرور انقطاعا شبه كلي بينما لجأ المسافرون عبر ذات الطريق من ركاب الحافلات إلى تغيير الحافلات والسيارات للالتحاق بمنازلهم. وبالحي الغربي ببلدية خميستي جرفت السيول فتاتين وغمرت منزلين بالمنطقة مما استدعى التدخل العاجل لفرق الحماية المدنية التي أنقذت الفتاتين بأعجوبة كما اشتكى رئيس جمعية الصيادين بحي خميستي الميناء من غمر السيول الجارفة للحجارة الميناء . واضطرت الكثير من العائلات لقضاء الليلة في الشارع ببلدية سيدي راشد حيث اجتاحت السيول عشرات المنازل بحي نجار بلقاسم مما دفع بالمتضررين إلى إخراج أثاثهم وانتظار تدخل مصالح الحماية المدنية .كما عرف الطريق الوطني 67 في محوره الرابط بين سيدي راشد والحطاطبة انقطاعا عن حركة المرور طيلة ليلة أول أمس. وبالجهة الغربية للولاية اجتاحت السيول عشرات المنازل بشر شال منها حي ديانسي وحي عبدي ولم تسلم بلدية سيدي غيلاس من الواقعة بعد أن غمرت المياه أحد المنازل بالقرب من المدينة ،غير أن بلدية قوراية كانت الأكثر تضررا بسبب تعرض الكثير من المنازل للفيضانات بالعديد من الأحياء.وقد اضطرت مصالح الحماية المدنية حسب المكلف بالإعلام بالمديرية الولائية إلى استغلال كل إمكانياتها المادية والبشرية للسيطرة على الوضع. ب.بوجمعة