بعد مضي أكثر من ثلاثة أسابيع كاملة،عن المجزرة الرهيبة التي اهتز على وقعها حي بولحفة عبد المجيد ببلدية هليوبوليس، صبيحة السابع من شهر أفريل المنقضي، وذهب ضحيتها ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة، من طرف مجهولين ويتعلق الأمر بموظف في مفتشية التربية ظريف نذير البالغ من العمر 49 سنة، وزوجته البالغة من العمر 38 سنة وكذا طفلهما وليد عبد الحي البالغ من العمر خمس سنوات، والذي تم إزهاق روحه بطريقة وحشية بلا شفقة ولا رحمة. لازالت مصالح الأمن تواصل تحرياتها وتحقيقاتها لكشف هويّة مرتكبي هذه الجريمة الشنعاء، حيث لازال بيت عائلة الضحايا مشمعا منذ تاريخ الوقائع بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة قالمة، لحماية مسرح الجريمة والأدلة التي قد يحتاجها المحققون بعد ظهور نتائج الخبرة العلمية لعشرات العينّات التي رفعتها الشرطة العلمية من مسرح الجريمة في السابع من شهر أفريل الماضي. وأكدت مصادرنا أن المحققين عكفوا طيلة الأيام الماضية، على سماع عدد كبير من أفراد عائلة الضحايا لجمع أكبر عدد من التصريحات علّها تمهد لهم الطريق لكشف الحقيقة، كما تم اقتياد عشرات الأشخاص من مختلف الأعمار، إلى مقر الأمن قصد رفع بصماتهم، دون توقيف أي منهم على ذمة التحقيق، في انتظار نتائج العينات التي تم رفعها من مسرح الجريمة، عكس الإشاعات التي تم تداولها مؤخرا والتي من شأنها التأثير على سير عملية التحري والتحقيق، بشأن توقيف مرتكب هذه المجزرة. مصادرنا أكدت أن كل الاحتمالات واردة في هذه القضية التي تؤكد وقائعها أن مرتكبيها من المحترفين، ولم تستبعد مصادرنا أن يكون الجناة من خارج محيط العائلة أو حتى من خارج الولاية، لتبقى الأيام القادمة كفيلة بإماطة اللثام عن هذه الجريمة إذا ما توصل المحققون إلى أدلة علمية دامغة من شأنها كشف هوية الجناة.