ناشدت والدة عادل بن حمليلي أحد معتقلي غوانتنامو السلطات الجزائرية ومنظمة العفو الدولية قصد مساعدتها في الاتصال بابنها هاتفيا أو سماع أخبار جديدة عنه سيما وأنها ستخضع لعملية معقدة هذا الاسبوع، ولا تعلم إن كانت ستبقى على قيد الحياة.. والذي ضاعف من ألمها هي آخر رسالة كتبها ابنها المعتقل شهر ماي الماضي يوصي فيها الأم قائلا: ان كتب الله لي الإعدام فعليك نقل زوجتي وأولادي الى الجزائر. * لم تجف بعد دموع عائلة المعتقل عادل بن حمليلي من بشار حيث لا زالت والدته تترقب ان تسمع خبرا عن إفراج وشيك لابنها المعتقل على غرار من أفرج عنهم من المعتقلين الجزائريين ولاتزال الأخبار التي تقول بأن المعتقل سيغلق نهائيا الشعاع الوحيد الذي ينير سماء العائلة بعد ان كادت الأم خضرة مكي تنسى ملامح ابنها الذي غاب عنها منذ ان كان عمره عشر سنوات، وهو اليوم في العقد الثالث من عمره إلا ان الوالدة تقول إنها لا تزال تحتفظ في مخيلتها على انه لا يزال طفلا صغيرا. * قالت والدة عادل إنها ستخضع لعملية جراحية معقدة خلال هذا الاسبوع وتتمنى شيئا واحدا وهو ان تسمع صوت ابنها عبر الهاتف او تصلها أخبار جديدة تطمئنها على أحواله قبل إجراء العملية، حيث أكد شقيقه سفيان لنا ان المحامين الأمريكان قالوا في وقت سابق: انه بالإمكان التحدث مع احد السجناء في حال وفاة أحد أفراد العائلة حيث جاء على لسانه: نناشد كل من الهلال الأحمر الجزائري واللجنة الدولية للصليب الأحمر للسعي إلى تسهيل الاتصال هاتفيا مع أخي المعتقل منذ 2003 وتحقيق أمنية الوالدة قبل ان تدخل المستشفى. * وأضافت والدة عادل أو السجين رقم 1452 ان ما ضاعف من معاناتها زيادة على المرض العضوي الذي تعانيه آخر رسالة تلقتها من ابنها كتبها لها بتاريخ 20 ماي الماضي يوصي بأمه خيرا، ويقول انه لم يقصر لها يوما بالدعاء ليختم الرسالة بوصية كان لها تأثير كبير في نفسيتها يقول فيها: "ان كتب الله لي الإعدام فعليك أن تأخذي أبنائي إلى الجزائر". * واستنادا إلى آخر الأخبار التي تلقتها العائلة منذ جويلية الماضي فإن عادل يعاني من نقص على مستوى النظر بينما تبقى أحواله الصحية الأخرى مطمئنة إلا أن الوالدة تقول إن الاتصال بالمحامين الأمريكان انقطع منذ ذلك الشهر بعدما كان بيننا وبينهم اتصالات دورية كل ثلاثة أشهر "والتي كانت تطمئنني دائما على أحوالي ابني".