كشفت مصادر من عائلة عادل أمين بن حمليلي المعتقل في غونتنامو من بشار أنها تلقت مؤخرا تطمينات من الهلال الأحمر الجزائري عن شروع ممثل عن هذا الأخير مطلع شهر ديسمبر الجاري في زيارة لمعتقل غوانتنامو والاطمئنان على أحوال المعتقلين الجزائريين هناك، وذلك بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وهي التطمينات التي بدأ معها العد التنازلي، وترقب أي جديد عن حالة ابنهم المعتقل بغوانتنامو منذ أكثر من خمس سنوات. * وقالت عائلة المعتقل الجزائري من بشار، عادل أمين بن حمليلي المحتجز بأحد معسكرات غوانتنامو بخليج الخنازير بكوبا أنهم أصبحوا لا يصدقون أن الإفراج عن ابنهم وشيك لاسيما وأن أخباره انقطعت منذ جويلية الماضي، وهو تاريخ الإفراج عن معتقلين جزائريين، أحدهما ابن عمه من بشار، ويقول شقيقه سفيان "سمعنا كثيرا من الوعود عن قرب إغلاق المعتقل نهائيا وإطلاق سراح من يقبعون بداخله من الجزائريين وغير الجزائريين، لكن انقطاع أخبار عادل منذ الصائفة الماضية جعلتنا نعتقد أن الإفراج عنه أصبح بعيد المنال خصوصا وأن الرسائل الأخيرة التي تلقتها العائلة ببشار شهر جويلية الماضي كان لها الأثر السيء على نفسية أفراد عائلته"، وكانت تلك الرسالة التي خطها عادل إلى والدته جد مؤثرة، خاصة وأنها تضمنت وصية عادل لأمه يطلب منها نقل عائلته وأبنائه المتواجدين بباكستان في حال موته أو إعدامه مثلما قال، وهو ما حول حياة الأم إلى مأساة يومية جعلتها لا تتوقف عن تأمل الصورة الوحيدة التي تلقتها من ابنها قبل اعتقاله والتي يظهر فيها رفقة زوجته من أصل باكستاني وأبنائه الأربعة. * وكان عادل قد غادر الترب الوطني سنة 1986 رفقة والده وعمره أنذاك عشر سنوات واليوم يبلغ من العمر 33 سنة، متزوج من باكستانية وأب لأربعة أطفال، عمل بالتجارة الحرة بمقر إقامته ببيشاور إلى أن ألقي عليه القبض سنة 2003 بباكستان من طرف القوات الأمريكية.