صورة من الأرشيف كشفت مصادر من عائلة المعتقل الجزائري بغونتانامو عادل بن حمليلي أن هذا الأخير أكد عدم رغبته في العودة إلى الجزائر خشية الملاحقات القضائية التي قد تطبق عليه بعد خروجه من المعتقل وتسليمه للسلطات الجزائرية، لاسيما وأن مصادر حقوقية كانت قد أعلنت في وقت سابق على أن القانون الجزائري يمنح للقضاء الحق في ملاحقة أي مواطن يشتبه في كونه كان ينشط ضمن مجموعة إرهابية خارج الوطن. * وأكدت المصادرأن هذا القرار جاء برغبة من المعتقل نفسه ومن عائلته التي شجعته على أن تكون وجهته بعد الإفراج إلى فرنسا حتى يحظى بحقوقه كاملة على غرار عدد من المعتقلين الجزائريين وغيرهم الذين قبلت بعض الدول الأوروبية باستقبالهم على أراضيها. * ويأتي تأكيد عائلة السجين رقم 1452 على الوجهة التي من الأفضل أن تكون لابنهم بعد الإفراج عليه من المعتقل على خلفية الوضعية الغامضة التي لا يزال عليها ابن عمه مصطفى حمليلي الذي أفرج عنه رفقة الجزائري سفيان حدرباش، إذ لا يزال محل الرقابة القضائية بمسقط رأسه ببشار، وكان مصطفى حمليلي قد قرّر بعد إطلاق سراحه جويلية الماضي، تكليف دفاعه بالولاياتالمتحدةالأمريكية رفع قضية ضد السلطات الأمريكية لتعويضه عن ست سنوات من الاعتقال التعسفي بمعتقل العار غونتانامو، وهو ما برّرته السلطات الأمريكية في وقت سابق على أن اعتقالها لمئات الأشخاص منذ أزيد من ست سنوات جاء بناء على أن تلك الفترة عرفت عدوانية كبيرة على الولاياتالمتحدةالأمريكية. * وأفادت المصادر أن المعتقل عادل بن حمليلي كان قد خضع للمحاكمة أمام القضاء الأمريكي بتاريخ 25 أفريل الماضي في حين أن رداءة الاتصالات مع المحامين الأمريكان حالت دون تمكن العائلة من معرفة أي جديد بشأن المحاكمة. * ويعد المعتقل عادل بن حمليلي الذي غادر الجزائر سنة 1986 رفقة والده وعمره لا يتجاوز العشر سنوات، من بين من اعتقلوا سنة 2003 ببيشاور بدولة باكستان تاركا وراءه أربعة أطفال وزوجة من أصل باكستاني.