تشهد مختلف المناطق النائية بالطيبات صعوبة في التنقل صوب الجهات الحضرية وعواصم البلديات، مع بداية الارتفاع المحسوس في درجات الحرارة هذه الأيام بالمنطقة، حيث صار غياب خطوط النقل ووسائل النقل الفردية والجماعية بهذه المناطق يسبب معاناة كبيرة المواطنين والعمال في مختلف القطاعات. يعرف الطريق الرابط بين الشابي واللويبد والدليليعي- برحمون وبوطارة اللويبد وبوطارة أم الزبد وحتى الدليليعي الخبنة ببلدية الطيبات، صعوبة في النقل. وأصبح التحاقهم بمناصب عملهم أو قضاء حاجاتهم يسبب معاناة كبيرة مع بداية الارتفاع المحسوس في درجات الحرارة. ولا يزال لم يلق أصحابها آذانا مصغية لنداءاتهم المتكررة بخصوص النقص الذي تعرفه المنطقة، في عدد حافلات النقل الحضري التي تعمل كلها عبر خط الطيبات وسط المدينة تقرت، مما فتح المجال لأصحاب السيارات "غير المرخصة" الذين يستغلون الوضع ويجبرون المواطنين على دفع 250 دينار مقابل نقلهم إلى أقرب نقطة في حين يتم دفع 300 دج وحتى 500 لكل من برحمون والشابي واللويبد وبوطارة .
ويشتكي مستعملو هذه الطرق أو تحديدا الطرق المؤدية إلى هذه المناطق من فوضى النقل نظرا إلى انعدام الحافلات التي لا تنشط إلا عبر خط الطريق الوطني رقم 16 الرابط بين تقرت والوادي، المار بالطيبات، حيث يطالب سكان هذه المناطق السلطات المعنية بضرورة إدراج حافلات نقل جديدة لمختلف الاتجاهات وإضافة أخرى بالنسبة إلى النقاط السوداء والمعروفة باكتظاظ المسافرين، خاصة في الفترات الصباحية والمسائية وساعات الخروج من العمل للتقليل من معاناتهم، مؤكدين أن عدد الحافلات الموجودة لا يفي بالغرض. كما أنهم محرومون منها بسبب انعدام الخطوط بمناطقهم مما يجعل يومياتهم تزداد معاناة، خاصة مع بداية ارتفاع الحرارة دون الحديث عن شكل هذه المعاناة مع بداية شهر الصيام.