على الرغم من تدعم منطقة الطيبات بمؤسسات جديدة منذ الموسم الدراسي الماضي، إلا أن مشكلة النقل المدرسي، لا تزال مطروحة بقوة رغم مرور 65 يوما على الدخول المدرسي، ما يشكل أكبر التحديات بالنسبة إلى بلديات دائرة الطيبات، خاصة بلديتي الطيبات والنقر. وهذا نتيجة لنقص الإمكانات وكثرة التجمعات السكانية. بلدية الطيبات، التي تضم أزيد من 35 تجمعا سكنيا لا يزال تعدد التجمعات السكانية بها وتبعثر قراها ومداشرها وتباعدها عن بعضها البعض من عوائق النقل بهذه التجمعات السكانية والمؤسسات التربوية. ومع قلة إمكانات البلدية أصبح ملف النقل المدرسي من أكبر الملفات التي تثقل كاهل السلطات المحلية، خاصة أن أغلب التجمعات السكانية أطفالها يتنقلون صوب المؤسسات التربوية باستعمال الحافلات لبعد المسافة، فأغلب المناطق ارتبط مصير أبنائها بالنقل المدرسي. ورغم افتتاح هياكل جديدة، لكنها ليست كلها قريبة من التجمعات السكانية. فتلاميذ برحمون، من تلاميذ المتوسط، يتنقلون إلى متوسطة نتاري محمد بالدليليعي، على مسافة 30 كلم ذهابا وإيابا. وتلاميذ الخبنة الصحن يتنقلون إما إلى ثانوية ابن رشيق القيرواني أو متوسطة أحمد زبانة، على مسافة 05 كلم، كما يتنقل تلاميذ الغردق وحي الأبيار إلى ذات الثانوية، فيما يتنقل كل من تلاميذ المناصرية والقواشيش وحي بوسبسي وبكار الشرقي والغربي وحي الكالتوس ومنطقة السويهلة إلى متوسط الدليليعي وثانوية الشهيد زقوني الصغير، وكذا تلاميذ الغربية الذين يتنقلون إلى متوسطة العقون محمد الكبير، أو ثانوية ابن رشيق وغيرها من المناطق. وفي مجموعها أزيد من 12نقطة نقل، في حين لا تتعدى قدرة البلدية الأربع حافلات. الأمر الذي اضطر البلدية إلى تأجير حافلات للناقلين الخواص. وإن كانت البلدية، هذه السنة، قد تمكنت من تأجير حافلات جديدة، والأمر ذاته بالنسبة إلى بلدية النقر، التي بها أكثر من 10نقاط، تعد سواء من حيث معاناة النقل المدرسي، خاصة القرى والمداشر التي تبعد بأكثر من 30 كلم عن مقر المؤسسات التربوية، خاصة تلاميذ الشابي اللويبد أميه بن علي أميه الكبش والنقر الغربي، الذين يتنقلون إلى ثانوية علي الدقعة بالنقر ومتوسطة موسى بن نصير النقر. ويبقى أمل سكان بلدتي الطيبات والنقر والأولياء ومن ورائهم السلطات المحلية أن يتم تدعيم حظيرة البلديتين بحافلات جديدة للقضاء على حجم المعاناة المتواصلة بدل الاعتماد على تأجير حافلات الخواص كل سنة.