يعاني سكان مختلف بلديات الطيبات على غرار منطقة الشابي، اللويبد، برحمون، بوطارة والدليليعي، أزمة حادة في النقل، حيث أصبح التحاقهم بمناصب عملهم أو قضاء حاجاتهم يخلق معاناة حقيقية لم يلق أصحابها آذانا صاغية لنداءاتهم المتكررة بخصوص النقص الذي تعرفه المقاطعة في عددحافلات النقل الحضري التي قدرت ب 06 حافلات فقط . تعمل هذه المركبات عبر خط الطيبات وسط المدينة وتڤرت، مما فتح المجال لأصحاب السيارات "الفرود"، الذين يستغلون الوضع ويجبرون المواطنين على دفع 100 دج مقابل نقلهم إلى أقرب نقطة. في حين يتم دفع 200 دج وحتى 300 لكل من برحمون والشابي والويبد وبوطارة. ويشتكى مستعملو هذه الطرق أو تحديدا الطرق المؤدية إلى المناطق من النقص الفادح في عدد الحافلات التي تعرف ضغطا كبيرا، نظرا إلى توافد المواطنين بكثرة عليها. وهو ما يجعلهم يتدافعون أثناء قدوم هذه الأخيرة. ويطالب هؤلاء السلطات المعنية ضرورة إدراج حافلات نقل جديدة إلى مختلف الاتجاهات وإضافة أخرى بالنسبة إلى النقاط السوداء والمعروفة باكتظاظ المسافرين، خاصة في الفترات الصباحية والمسائية وساعات الخروج من العمل للتقليل من معاناتهم. وأكد الزبائن ل "الشروق"، أن عدد الحافلات الموجودة لا يفي بالغرض. وفي هذا الإطار، أوضح السكان أن النقص المسجل في عدد الخطوط، ووسائل النقل عبر الطرق المؤدية إلى الجهات المذكورة والقرى، يخلق معاناة حقيقية، حيث تعرف المنطقة توسعا عمرانيا كبيرا من خلال إنشاء مجمعات سكنية وظهور أحياء جديدة، إلا أنها تخلو من المرافق العمومية، بما في ذلك وسائل النقل حيث يجد المواطن صعوبة كبيرة في التنقل خاصة في أوقات العمل. وحسب تصريحات المعنيين، فإن مشكل النقل يتضاعف في المساء بسبب قلة المواصلات والازدحام على مستوى الطرقات.
موضحين في الوقت ذاته أن أصحاب الحافلات في بعض الأحيان لا يتوقفون لنقل الركاب بسبب الازدحام. وبالمقابل يطالب المشتكون الجهات المعنية بوجوب إيجاد حل نهائي لهذه المأساة، فمنهم من يظل ساعات تحت برودة قاسية جدا مع نقص مواقف الحافلات.