أدانت محكمة إسرائيلية، الثلاثاء، طفلاً فلسطينياً من سكان القدسالمحتلة بمحاولة "القتل" مرتين وحيازة "سكين"، وفق عائلة الطفل. وجلبت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أحمد مناصرة (14 عاماً)، إلى المحكمة المركزية في القدس لتلاوة لائحة الاتهام ضده، ولكن المحكمة لم تصدر حكمها بانتظار عقد جلسة أخرى في سبتمبر المقبل، من أجل المداولة في تلك اللائحة ثم عقد جلسة أخرى لإصدار الحكم. وقال صالح مناصرة، والد الطفل، لوكالة الأناضول للأنباء: "لقد أدانوا أحمد وهو طفل، بمحاولتي قتل وحيازة سكين، وهذا قرار ظالم لأن ابني لم يحاول الطعن وإنما تم تلفيق التهمة له". وأضاف "القرار ظالم. لا يجوز اعتقال أحمد وإبقائه في السجن ولو للحظة واحدة، لكن هذا هو الاحتلال الإسرائيلي". وتقول النيابة العامة الإسرائيلية، إن أحمد وابن عمه حسن، طعنا إسرائيليين اثنين في مستوطنة بسغات زئيف شمالي القدسالمحتلة، في أكتوبر الماضي. وفيما أطلقت قوات الاحتلال النار على حسن (15 عاماً)، ما أدى إلى استشهاده، فإن أحمد أصيب بجروح بالغة جراء دهسه من قبل أحد المستوطنين الذين اعتدوا عليه بالضرب المبرح قبل أن يُعالج ويُحول للاعتقال. وفي ذات يوم الحادث انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، شريط فيديو للطفل مناصرة وهو ملقى على الأرض والدم ينزف من وجهه وحوله عدد من أفراد شرطة الاحتلال ومستوطنين، أحدهم يتوجه إليه بكلمات نابية جداً بينها كلمة "موت". بعد ذلك في نوفمبر أظهر مقطع فيديو لأحمد وهو يتعرض لتعنيف شديد خلال استجوابه من قبل محققي سلطات الاحتلال.