تصاعد التوتر، الإثنين، بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في القدس وعدة مناطق في الضفة، إثر إقدام الاحتلال على إطلاق النار على عدة فلسطينيين بذريعة أنهم كانوا "ينوون" طعن مستوطنين، ما أفضى إلى استشهاد شاب وطفل فلسطينيين وجرح فتاة، في حين أصيب عددٌ من الجنود والمستوطنين بجروح وُصفت حالة بعضهم ب"الخطيرة". قتلت قوات الاحتلال أمس الإثنين شابا في مدينة القدس، بزعم محاولته طعن أحد الجنود الصهاينة في المدينة. وذكرت مصادر محلية أن الشهيد هو مصطفى عادل الخطيب (18 عاما) من حي صور باهر في القدس وهو طالب ثانوي. وحسب شهود عيان، أطلقت شرطة الاحتلال النار على الشاب بعد الاشتباه بأنه "ينوي" طعن أحد عناصرها في باب الأسباط، أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك. وقال الشهود إن الشاب لم يحاول مهاجمة الجنود، وإنه كان يقود سيارته وحين نزل منها، وضع يده في جيبه لتناول هاتفه، فاشتبه به رجال شرطة الاحتلال، ما أدى إلى إطلاق النار عليه وإعدامه بصورة مباشرة، ما أدى إلى استشهاده على الفور. إلى ذلك، نُشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يوضّح أقوال ضابط شرطة الاحتلال في القدس، وهو يشكر جنوده على قتلهم للشاب مصطفى الخطيب. وقال ضابط الشرطة لمطلقي النار: "تصرّفٌ ممتاز، كل الاحترام لكم على قتله!". كما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الإثنين النار على طفلين فلسطينيين، ما أدى إلى استشهاد أحدهما واعتقال آخر بعد طعنهما مستوطنين في شارع بمستوطنة "بسغات زئيف" المقامة على أراضي قرية حزمة شمال القدسالمحتلة. وحسب المصادر العبرية، فإن إسرائيليين أصيبا بجروح أحدهما حالته حرجة للغاية، والآخر حالته خطيرة، جراء الهجوم. وقالت مصادر محلية إن الفتى الفلسطيني هو أحمد المهاينة مناصرة. وقالت مصادر عبرية إن فتاة فلسطينية طعنت شرطيا من حرس الحدود في الأجزاء العلوية من جسده بعد محاولة الأخير توقيفها أمام مقرّ قيادة الشرطة الإسرائيلية في القدسالمحتلة. وقالت المصادر إن الفتاة أصيبت بجراح خطيرة للغاية، فيما أصيب الشرطي بجراح بين متوسطة وطفيفة، مشيرة إلى إنه جرى اعتقال شاب فلسطيني في المكان "يُشتبه" بتقديمه مساعدة للفتاة، حسب زعم شرطة الاحتلال. هذا، وصدرت في رام الله تعليمات جديدة ومركزية لهيئة ومؤسسات التلفزيون والإذاعات بخصوص توضيح الموقف الرسمي للسلطة من الجانب الفني في التعاطي مع الأحداث في الضفة الغربيةوالقدس. وحسب صحيفة "رأي اليوم" الإلكترونية، فإن التعليمات تقضي بمنع البث المباشر والموجات المفتوحة للتغطية في "تلفزيون فلسطين". كما تقضي التعليمات بضرورة الاكتفاء بخبر موجز عن مسار الأحداث وبالأفلام الوثائقية. وطالبت التعليمات التي تم إرسالها فعلا لجميع مديري التحرير في إذاعة وتلفزيون فلسطين بتجنب بث الأغاني الوطنية التي تمجد الانتفاضة أو تحث على الخروج إلى الشارع.