قالت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، أنها قتلت شاباً فلسطينياً، فيما اعتقلت آخر بعد أن نفذا عملية طعن في مستوطنة "بسغات زئيف"، شمالي القدس الشرقية المحتلة. وقال ميكي روزنفيلد، المتحدث باسم شرطة الاحتلال، في تصريح صحفي، إن إسرائيليين اثنين أُصيبا في حادث الطعن، واصفاً جراحهما بالخطيرة. وأضاف: "أحد المهاجمين قتل، والثاني اعتقل". وهذه هي عملية الطعن الثالثة التي تنفذ اليوم في القدس وتعلن عنها سلطات الاحتلال، حيث قتلت شرطة الاحتلال بالرصاص، صباح اليوم (الاثنين)، فلسطينياً، في منطقة باب الأسباط، في البلدة القديمة في القدس، بعد أن "طعن إسرائيلياً". لكن أحد الفلسطينيين المارة شكك في رواية الشرطة وقال إنه شاهد أفراد شرطة الاحتلال وهم يصرخون في وجه الرجل ثم يطلقون النار عليه أربع مرات. وأضاف حسام وشاح (66 عاماً) لوكالة رويترز للأنباء "أنا لم أره يحمل سكيناً". ووزعت الشرطة مقطع فيديو على وسائل الإعلام تظهر فيه جثة بجانبها سكين على الأرض، لكنه لم يتضمن المواجهة المزعومة. وقال فلسطيني يعيش في القدس الشرقية يدعى وشاح، إنه شهد الواقعة من على بعد أمتار. وأضاف أن الشاب "كان يمشي ومن ثم نادوا عليه ومن الممكن أنه لم يسمعهم، مباشرة أطلقوا عليه أربع رصاصات فوقع على الأرض". كما قالت شرطة الاحتلال، بعد ظهر اليوم (الاثنين)، أن سيدة فلسطينية أصيبت برصاص شرطة الاحتلال، بعد أن طعنت إسرائيلياً، قرب مقر قيادة الشرطة في حي الشيخ جراح في مدينة القدسالمحتلة. وقالت لوبا السمري، المتحدثة باسم شرطة الاحتلال، في تصريح لوسائل الإعلام، نقلته وكالة الأناضول للأنباء، إن شابة فلسطينية طعنت إسرائيلياً بالقرب من مقر قيادة الشرطة في القدس. وأضافت إن شرطياً أطلق النار على الفلسطينية "وشلها عن الحركة"، دون أن تقدم مزيداً من الإيضاحات حول حالتها الصحية. ولاحقاً، قالت السمري في تصريح ثاني مكتوب، إن شرطياً إسرائيلياً "طلب من الفتاة التوقف، إلا أنها تجاهلته، وواصلت السير، وعندما لاحظت أنه يتقدم نحوها استدارت وطعنته". وأضافت إن الشرطي "أشهر سلاحه، وأطلق النيران باتجاهها وشلها عن الحركة". ووصفت السمري إصابة الشرطي بالطفيفة، فيما أصيبت الفتاة الفلسطينية بجراح ما بين متوسطة وبالغة، أحيلت على إثرها للعلاج. وقتل أربعة إسرائيليين واستشهد 24 فلسطينياً بينهم ثمانية أطفال، في موجة بدأت قبل 12 يوماً واشتدت لأسباب من بينها غضب المسلمين من تزايد زيارات اليهود لحرم المسجد الأقصى المبارك في القدس. وأثارت هجمات شبه يومية بسكاكين (بعضها مشكوك في صحتها)، المخاوف من اندلاع انتفاضة فلسطينية أخرى، تعكس شعور جيل جديد بالإحباط لفشل القيادة في إقامة دولة في جهود سلام انهارت عام 2014 من جهة، وتزايد اعتداءات المستوطنين اليهود وقوات الاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى.