نظمت، أمس، تنسيقية ما بين النقابات اجتماعا للتحضير للإضراب الوطني المقرر لثلاثة أيام بدءا من الإثنين المقبل، بحضور سبع نقابات أغلبها في قطاعات التربية تليها الصحة بمشاركة نقابة الأطباء الأخصائيين، فيما انسحبت في آخر لحظة الإتحادية الوطنية لمستخدمي التربية .. أعلنت كل من وزارة التربية الوطنية والصحة خصمها لأجور المضربين. * *وزارتا التربية والصحة تعلنان خصم أجور المضربين لثلاثة أيام * * في ندوة صحفية تطرق فيها المنسق الوطني للنقابات المستقلة مزيان مريان في حديثه إلى الصحافة الوطنية عن خيار الإضراب القادم واصفا إياه بأنه نتيجة لتماطل الجهات المسؤولة عن رفضها للحوار مع مختلف النقابات الفاعلة، مؤكدا في الوقت ذاته أن مطالب مختلف النقابات اشتركت في نقاط واحدة يأتي على رأسها، إصدار القوانين الأساسية، ومراجعة النظر في التي تم إصدارها لا سيما منها التصنيفات التي جاءت مخيبة للآمال، وقال مزيان "إن إضراب الثلاثة أيام ليس ذو بعد سياسي .. ولا للمتاجرة .. نحن فقط نقابات تعمل على المطالبة بالحقوق الإجتماعية والمهنية .. "، وأضاف قائلا: "لن تكون هناك هدنة مع الحكومة إلا بعد فتح قنوات الحوار وفتح مختلف الملفات العالقة بين الطبقة العاملة وعلى رأسها قضية الأجور التي لم تطو بصفة نهائية ..". * هذا وقد أكد عمراوي، المكلف بالإعلام لدى الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، أن خيار الإضراب بعد يوم الغد كان لنتيجة حتمية ساهم فيها إصدار القانون الخاص بعمال التربية والذي لم يأت بأي جديد بل أنه كان مخيبا لآمال الأسرة التربوية قائلا: القانون الخاص بعمال التربية وضع جدارا عازلا أمام الترقية في مختلف تخصصات القطاع .. لن يكون هناك حافز يدفع الأستاذ أو المساعد التربوي للتفكير في أن يصبح مديرا .." مؤكدا أن القانون الخاص بني على شبكة للأجور ميتة بعد الأخذ بالتعامل مع قيمة النقطة الإستدلالية 45. * وناشد بالمناسبة الرئيس بوتفليقة إلى ضرورة رفع هذه القيمة إلى 100 حتى يشعر الموظف على أنه أصبح فعلا يتلقى أجرا يتماشى والقدرة الشرائية. * من جهتهم عبر ممثلو نقابات الصحة والتي أجمعت على ضرورة الإفراج عن بقية القوانين ولو أن ممثلي نقابات التربية أكدوا لزملائهم بأنهم لا ينتظرون شيئا من طول الإنتظار. * وفي خطوة مغايرة وليست بالمفاجئة بالنظر إلى ما يدور في المحيط الداخلي لتنسيقية النقابات المستقلة من بعض الصراعات حول خيار الإضراب، تسلمت "الشروق اليومي" بيانا من الإتحادية الوطنية لمستخدمي التربية "السناباب"، والنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين، والنقابة الوطنية لعمال التربية، والذي أكد تعليق هذه النقابات لخيار الإضراب المقرر يوم الإثنين المقبل، مرجعا الأسباب في ذلك إلى عدم احترام النظام الداخلي للتنسيقية وعدم احترام أخلاقيات العمل النقابي، وذكر البيان أن إشعارا سلم إلى وزارة التربية الوطنية بالإضراب لم ترد فيه مطالب مستخدمي هذه الشريحة، وبعيدا عن ذلك قررت كل من وزارة التربية الوطنية والصحة على خصم مرتبات المضربين لثلاثة أيام بدءا من بعد غد.