دعا مدير مركزي بمديرية الحماية المدنية، الأربعاء، خلال الملتقى الجهوي حول تجسيد السياسة الوطنية للوقاية من الأخطار الكبرى وتسيير الكوارث إلى ضرورة تبني استراتيجية استباقية للحد من مخاطر الكوارث الكبرى على غرار الزلازل التي عادة ما تتسبب في كوارث بشرية وعمرانية. وأكد الخبير في اليوم الإعلامي التحسيسي الذي أشرف عليه طاهر ملزي، مدير تسيير الكوارث بوزارة الداخلية بحضور ولاة ورؤساء دوائر وبلديات من أربع ولايات بباتنة، أن الزلزال الذي ضرب ولاية بومرداس شهر ماي 2003 بهزة عنيفة بلغت قوتها 6.8 على سلم ريشتر خلف آلاف الضحايا وخسائر مادية فاقت 5 ملايير دولار، في حين لم يسجل زلزال وقع أسبوعا بعد ذلك سوى جريح وخسائر لم تفق مليار سنتيم رغم شدته التي بلغت 7.1 على سلم ريشتر. واستنتج المتحدث أن الأساليب الوقائية هي الأكثر أهمية في تسيير الكوارث من تلك المتخذة بعد وقوعها من حيث تحجيم الخسائر المادية والبشرية. ويعكف الملتقى على تقديم مقاربات موحدة للخروج بتوصيات عملية لمواجهة الكوارث الكبرى كالزلازل والفيضانات من خلال إيجاد آليات تنسيق بين مختلف الوزارات.