تم التطرق الى زلزال ال21 ماي 2003 الذي ضرب مدينة بومرداس و الدروس المستخلصة منه بالجزائر خلال ملتقى دولي نظم حول " الزلازل الكبرى بمنطقة المتوسط من الماضي الى الحاضر" بمناسبة الذكرى العاشرة لحدوث هذه الكارثة. في هذا الصدد صرح المدير العام لمركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء السيد عبد الكريم يلس-شاوش أن " الأمر يتعلق باعداد حصيلة حول الدروس المستخلصة منه و الخبرة المكتسبة و التقدم المسجل في مجال الوقاية من خطر الزلازل". و يشكل هذا المنتدى الذي يدوم ثلاثة أيام " مناسبة لجمع الأسرة العلمية من أجل مناقشة الزلزال الذي ضرب مدينة بومرداس و درجات الزلزال و الوقاية في الجزائر وعلى المستوى المتوسطي بصفة عامة" حسب قوله. و بخصوص الزلزال الذي ضرب ولاية بجاية بدرجة 5ر5 على سلم ريشتر يوم الأحد الماضي ذكر السيد يلس أن " الجزائر معرضة للنشاط الزلزالي". كما أضاف يقول " انها ظاهرة تحدث بشكل شبه دائم بشمال الوطن بتسجيل من زلزالين الى ثلاث يوميا و هزات معتدلة من وقت لآخر". في نفس السياق أكد المدير العام للمركز على " أهمية الوقاية من أجل تقليص الخطر الزلزالي في الجزائر و التي يجب أن تكون في مستوى هذه الظاهرة الطبيعية وذلك من خلال التحسيس و اعتماد تقنيات جديدة (البحث و البناء) و التهيئة و الاطار التشريعي و غيرها حتى لا تصبح هذه الظاهرة الطبيعية مرادفة لكارثة". من جهة أخرى صرح الدكتور يلس أن " هذا اللقاء من المفروض أن يسمح بالاطلاع على التقدم المحقق حول كل ما يتعلق بالزلازل و مناقشة الدروس المستخلصة و رهانات الظاهرة الزلزالية بصفة عامة و في الجزائر بصفة خاصة". و يعد زلزال بومرداس من بين أهم الكوارث الطبيعية التي هزت الجزائر و سيبقى من بين أهمها على مستوى منطقة المتوسط بالنظر الى شدته التي بلغت 8ر6 درجة على سلم ريشتر مخلفا 2278 ضحية فيما قدرت الخسائر المادية بحوالي 5 مليار دولار محدثا تسونامي صغير بجزر بالياريس الاسبانية. و يشارك في هذا الملتقى حوالي ثلاثين مختصا قدموا من فرنسا و اسبانيا والبرتغال و ايطاليا و صربيا و روسيا و الولاياتالمتحدة و أزربيجان و مصر و المغرب. و للاشارة شاركت الحماية المدنية في تنظيم هذا الملتقى . و بهذه المناسبة وضع اكليل من الزهور ترحما على أرواح ضحايا هذه الظاهرة الطبيعية.
كما تم القيام بعروض تمثل مختلف أنواع التدخل مثل الانقاذ خلال زلزال و اخماد الحرائق و التدخل في الحوادث الكميائية.