تجمع صبيحة الأحد، أهالي الطفل المختطف س.أيمن، البالغ من العمر 7 سنوات، مرفقين بالعشرات من الجيران وسكان حي ابن باديس، أمام محكمة عنابة بوسط المدينة، ونظموا وقفة احتجاجية دامت قرابة 5 ساعات، رفعوا من خلالها عديد الشعارات، وردّدوا عبارات يطالبون من خلالها بتنفيذ حكم الإعدام، في حق الأشقاء الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و36 سنة، بعد إقدامهم ليلة الجمعة إلى السبت، على اختطاف الطفل البريء أيمن صاحب السبع سنوات، وإخفائه في قبو بحي عقبة الحصان بعد تكبيله بسلك كهربائي وتكميم فمه ومن ثم الاعتداء عليه. المحتجون وخلال وقفتهم الاحتجاجية التي تزامنت وتقديم مصالح الأمن للمشتبه فيهم الأشقاء الثلاثة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة للنظر في قضيتهم، رفعوا شعارات مطالبة بتنفيذ القصاص ضد مختطفي هذا الطفل البريء، الذي كان في زيارة لجدته بالحي السالف الذكر ليتعرض بعدها للخطف والحجز، كما رددوا عبارات أخرى أطلقتها حناجرهم تستنكر هذه العملية الإجرامية التي تعد الأولى من نوعها في ولاية عنابة طالبوا فيها بالقصاص من الخاطفين والعمل على توقيف شقيقهم الرابع الذي لايزال في حالة فرار، وكل المتورطين في هذه القضية. من جهة أخرى، أكد أهالي الضحية بأنهم لن يتنازلوا عن حقهم في تسليط أقصى العقوبة عليهم، وتنفيذ حكم الإعدام ضد هذه الوحوش الآدمية في ساحة الثورة بقلب مدينة عنابة حسب تصريحاتهم لجريدة "الشروق"، ليكونوا عبرة لكل من تسوّل له نفسه المساس بأطفال أبرياء، من جهة أخرى طلبوا من الجهات الوصية ووزير العدل سن قانون صارم ضد هؤلاء المجرمين، والتحرك من أجل توفير الأمن للأطفال على كافة الجوانب، لمنع أو للتقليل من مثل هذه السيناريوهات المخيفة، التي نشرت الرعب والخوف في نفوس الأولياء الذين باتوا يخشون على فلذات أكبادهم، من هذه الظاهرة التي تستفحل بشكل قوي مع توقع سقوط المزيد من الضحايا، وشهد مقر محكمة عنابة تعزيزات أمنية مكثفة، خوفا من حدوث أي انفلات أمني قد يصدر من أهالي وجيران الضحية. للتذكير، فإن تفاصيل القضية تعود إلى عشية الجمعة الماضية، حيث قام أحد المشتبه فيهم باستدراج الطفل أيمن القاصر لمنزله طالبا منه شراء الجبن لكلبه الصغير، ثم احتجزه في قبو صغير ونزع ملابسه، ثم كبله بسلك كهربائي والاعتداء عليه حتى تفطن الجيران الذين دخلوا معهم في مشادات عنيفة استعمل فيها الأشقاء أسلحة بيضاء أصيب من خلالها أحد الجيران بجروح على مستوى الكتف والوجه ليتم بعدها تحرير الطفل وتوقيف المشتبه فيهم من قبل عناصر الأمن وتحويلهم للتحقيق، فيما لايزال رابعهم في حالة فرار، وعليه تم تحرير محاضر سماع ضدهم وتحويلهم صبيحة الأحد، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة للبت في قضيتهم، حيث أمر بوضعهم رهن الحبس المؤقت.