تم، مساء الاثنين، العثور على آثار الطفل، المفقود قبل أسبوع، من قرية تماجرت النائية بولاية إيليزي، من قبل المواطنين الذين خرجوا للبحث عنه، في عملية تضامنية كبيرة، من مختلف المناطق النائية المجاورة، مثل أفرا وتاست وغيرها، وكذا بلديات إيليزي وبرج الحواس وجانت. يشارك في عملية البحث أكثر من 140 شخص، على متن عشرات السيارات رباعية الدفع، وذلك في غياب تام لوسائل أو أجهزة الدولة، مثل المروحيات. وهو ما أثار استياء المواطنين بهذه المناطق، خاصة رئيس حي تماجرت الذي طالب عبر "الشروق اليومي"، بتدخل السلطات الولائية، من أجل مساعدتهم في البحث عن الطفل المفقود، خاصة مع صعوبة التضاريس بالمنطقة الجبلية، بحيث توجد مناطق يصعب على السيارات المرور عبرها، ما يطيل من عملية البحث. وحسب ما أكده ل "الشروق"، أحد الشباب الذين هبوا للبحث عن الطفل المفقود، الذي جاء إلى المدينة من أجل جلب الوقود وبعض الحاجيات، فإنه قد تم العثور على آثار لطفل صغير، يرجح أن تكون للطفل المفقود، وذلك في مكان عكس توقعاتهم يبعد عن القرية بنحو 45 كيلومترا، وهو ما بعث بعض الطمأنينة في نفوس الرجال، لكن حلول الظلام حال دون مواصلة عملية البحث، في انتظار ما سيسفر عنه البحث في اليوم الموالي. من جهة أخرى، ندد العديد من المواطنين مما أسموه تهاون السلطات في البحث عن هذا الطفل المفقود، بحيث لم يتم تسخير أي سيارة لمساعدتهم على حد قولهم. فيما أكد رئيس ديوان الوالي أنه قد تم إرسال بعض المساعدات الغذائية والوقود لفائدة الفرق المنتشرة للبحث.